جليل، على ما يستدلّ بما روى
عنهم في نفسه و روايته و تدلّ روايته على ارتفاع في القول،[1]
انتهى.
و
نقل المامقانيّ روايات كثيرة مستفيضة في عظم شأنه و جلالته.[2]
أقول:
و قد روى عن الصادق و الرضا صلوات اللّه عليهما كما عرفت من رجالنا الكبير.
[245]
داود بن كثير الرقّيّ
روى
الكشّيّ فيه روايات تدلّ على مدحه و جلالته:
منها:
قول الصادق عليه السلام- و السند صحيح قاله النوريّ-[3]:
أنزلوا داود الرقّيّ منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.[4]
و
منها: قوله: من سرّ أن ينظر إلى رجل من أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلى هذا،[5]
و أشار أليه.
و
في موضع آخر: أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمه اللّه.[6]
قال
الكشّيّ: و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه ...[7]
قال
المامقانيّ: إنّ للأصحاب فيه قولين:
أحدهما:
أنّه ثقة، و هو خيرة جماعة من الأعاظم، منهم الشيخان، و ابن فضّال، و الصدوق، و
ابن طاووس، و العلّامة، و الكشّيّ، و الطريحيّ، و الشيخ محمّد أمين الكاظميّ.
و
ثانيهما: أنّه ضعيف. جزم به ابن الغضائريّ، و وافقه النجاشيّ و غيرهما.[8]
قال
الكشّيّ: يذكر الغلاة أنّه من أركانهم. و قد يروى عنه المناكير من الغلوّ، و ينسب
إليه أقاويلهم و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه ....[10]
قال
النوريّ: اختلفوا فيه، كاختلافهم في أضرابه، مثل: جابر، و المفضّل، و ابن سنان. و
الحقّ وفاقا لجماعة من المحقّقين كونه من أجلّاء الثقات. و استدلّ بامور سبعة، ثمّ
أجاب عن