و لا شكّ في أنّ نسبة روايات
ابن أبي عمير عن الأجلّة من مشايخه الى مجموع رواياته أكبر كثيرا من نسبة أولئك
الأجلّة كأشخاص الى مجموع مشايخه.
و
هذا يجعلنا نترقّب أن تكون نسبة روايات ابن أبي عمير عن الستّة ضعاف الى مجموع
رواياته أصغر من نسبة نفس الستّة الى مجموع مشايخه.
و
لو فرضنا عدم الأصغرية و التطابق بين النسبتين فغايته أنّ تعديل الفرض الثالث لم
يقوّ احتمال وثاقة الوسيط و لم يضعفه.
تعابير
عديدة واقعة عن ابن أبي عمير الأمر العاشر
محمد
ابن أبي عمير، و ابن أبي عمير، و محمد بن زياد، و محمد بن زياد بن عيسى، و أبو
أحمد الأزدي، و نحو ذلك من التعابير[1] في طبقة
واحدة تعبير عن شخص واحد.
قال
الشيخ الطوسيّ في الفهرست: محمد ابن أبي عمير يكنّى أبا أحمد، من موالي الأزد، و
اسم أبي عمير زياد.
قال
النجاشي: محمد ابن أبي عمير زياد بن عيسى أبو أحمد الأزدي.
و
نتيجة الكلامين: الاتّفاق على أنّ أبا عمير اسمه زياد، فيصحّ أن يعبّر عن محمد ابن
أبي عمير بمحمد بن زياد، كما تحقّق ذلك في أواسط كثير من الأسناد مفسّرا، و هذه
بعضها:
1-
أحمد بن محمد[2]، عن محمد
بن زياد- يعني: ابن ابى عمير- عن الريّان بن الصلت. (الوسائل: الحديث الثاني من
الباب الخامس من أبواب لباس المصلّي).
2-
أيوب بن نوح و إبراهيم بن هاشم و يعقوب بن يزيد و محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن
زياد- يعني: ابن أبي عمير- عن أبان بن عثمان. (الوسائل: الحديث 16/ 23
[1] . كالتعبير عنه ب« محمد بن زياد البزّاز» في
التهذيب: الجزء 9/ 393.
[2] . الظاهر أنّه ابن محمد بن عيسى الأشعري؛ لكثرة
روايته عن ابن أبي عمير، و بقرينة ما يأتي.