responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشايخ الثقات: الحلقة الاولى المؤلف : عرفانيان اليزدي، غلام رضا    الجزء : 1  صفحة : 27

الكشّي إجماع الأصحاب على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء و تصديقهم و إقرارهم لهم بالفقه و العلم؛ لأنّ الظاهر منها غير القابل للإنكار: الشهادة على أنّهم أجلّاء و أكابر، و الاعتراف بأنّهم مصدّقون فيما يروون، و فقهاء و علماء، و لم تقم قرينة مفسّرة على خلاف هذا الظهور في كتاب الكشّي، و لم يظهر من الشيخ مساعدة و ميل الى تأوّل مدلولها الى معنى: أنّ هؤلاء لا يروون إلّا عن الثّقة في أيّ كتابه و أيّة كلماته، و لا العثور عليه في آثار سائر المتقدّمين الّذين كانوا بمرصد الاطّلاع و الدفاع عن مدرسة الشيخ بلا ريب، فمع عدم قيام قرينة على خلاف الظهور المذكور أيّ داع لتفسيرها بما لا ترضى به مدرسته ثمّ تحميله عليه في عبارته البعيدة الندى (تلك التسوية المسطورة في العدّة)؟ و التحميل بلا دليل خيال و رجم بالغيب، كيف و أنّ الإجماع المدّعى المذكور له عنصر الظهور المذكور الضروريّ عندنا فهلا لم يكن له ذلك عند الشيخ قدس سره؟!

و أين مصبّ هذا الإجماع من ناصية عبارة العدّة المنصورة غير القابلة للتحكيم ذات الظهور القريب من الصراحة فيما شيّدنا بنيانه من الشهادة بوثاقة جميع من روى هؤلاء (ابن أبي عمير و صفوان و البزنطى) عنهم؟

التعميم ليس قرينة على التحكيم‌

إن قيل: إنّ القرينة على التحكيم و التحميل هو التعميم المذكور في ذيل التسوية بعطف قوله: غيرهم- و هم بقية الستّة: يونس بن عبد الرحمان و عبد اللّه بن المغيرة و الحسن بن محبوب على قول- على هؤلاء، حيث إنّه لم يعرف أحد منهم بعدم الرواية إلّا عن الثقة من غير ناحية الدعوى على التصحيح فهذا التعميم يكشف عن أنّ تلكم التسوية منطبقة على تلك الدعوى المزبورة، و يرشد الى وحدة مفادهما.[1]


[1] . و ممّن جعل التعميم قرينة على التحكيم هو سيّدنا و استاذنا العظيم السيد الطباطبائيّ الحكيم- قدّس اللّه سرّه- في مستمسكه الجزء الأول صفحة 401- 402 من الطبعة الثالثة، مع أنّه( قدّس سرّه) فى- موارد عديدة من كتابه المذكور ذهب الى صحة مفاد هذه العبارة في العدّة و رصرص قوائمها، منها: في مبحث الوقت، حيث نقل الشهرة عن الجواهر على صحة الصلاة فيما اذا تبيّن دخول الوقت أثنائها( و قد ورد في الحكم منحصرا صحيح ابن أبي عمير، عن اسماعيل بن رباح، عن أبي عبد اللّه عليه السلام) قال( قدس سره): إنّ عمل الأصحاب و كون الراوي عن اسماعيل ابن أبي عمير- الذي قيل: إنّه لا يروي إلّا عن ثقة- كاف في إدخال الخبر تحت القسم المعتبر.

( المستمسك: ج 5 ص 156 من الطبعة المذكورة).

اسم الکتاب : مشايخ الثقات: الحلقة الاولى المؤلف : عرفانيان اليزدي، غلام رضا    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست