responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 46

و التّدريس و الأسفار؛ و الحضور عند الملوك، و المباحثات مع الجمهور، و نحو ذلك من الأشغال، و هذا هو العجب العجاب؛ الّذي لا شكّ فيه و لا ارتياب».[1]

و يستدلّ بهذا التّقديم بأنّ للعلّامة مؤلّفات كثيرة عددا و موضوعا، فشملت الفقه و الاصول و الكلام و آداب البحث و التّفسير و المعقول و الحديث و الأدعية و العربيّة و أجوبة المسائل و الفضائل. و بلغت مجموعا 108 كتب، و في الختام نذكر وصيّته لولده رضي اللّه عنهما.

وصيّته لولده‌

كتب العلّامة رحمه اللّه وصيّة لولده فخر المحقّقين في آخر كتابه القواعد فقال: «اعلم يا بنيّ أعانك اللّه تعالى على طاعته، و وفّقك لفعل الخير و ملازمته، و أرشدك إلى ما يحبّه و يرضاه، و بلّغك ما تأمله من الخير و تتمنّاه، و أسعدك اللّه في الدّارين و حباك بكلّ ما تقرّ به العين، و مدّ لك في العمر السّعيد، و العيش الرّغيد، و ختم أعمالك بالصّالحات، و رزقك أسباب السّعادات، و أفاض عليك من عظائم البركات، و وقاك اللّه كلّ محذور، و دفع عنك الشّرور، أنّي قد لخّصت لك في هذا الكتاب لبّ فتاوى الأحكام، و بيّنت لك فيه قواعد شرائع الإسلام؛ بألفاظ مختصرة، و عبارة محرّرة، و أوضحت لك فيه نهج الرّشاد، و طريق السّداد، و ذلك بعد أن بلغت من العمر الخمسين و دخلت في عشر السّتّين، و قد حكم سيّد البرايا، بأنّها مبدأ اعتراك المنايا، فإن حكم اللّه تعالى عليّ فيها بأمره، و قضى فيها بقدره، و أنفذ ما حكم به على العباد، الحاضر منهم و الباد، فإنّي أوصيك كما افترضه اللّه تعالى عليّ من الوصيّة، و أمرني به حين إدراك المنيّة بملازمة تقوى اللّه تعالى فإنّها السّنّة القائمة، و الفريضة اللّازمة، و الجنّة الواقية، و العدّة الباقية، و أنفع ما أعدّه الإنسان ليوم تشخص فيه الأبصار، و يعدم عنه الأنصار.


[1] - لؤلؤة البحرين: 226.

اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست