اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 41
المعروف فيما بين الأصحاب
بالعلّامة عند الإطلاق؛ و الموصوف بغاية العلم، و نهاية الفهم، و الكمال في
الآفاق، و كان ابن اخت المحقّق الحلّيّ صاحب شرائع الإسلام آية اللّه لأهل الأرض،
و له حقوق عظيمة على زمرة الإماميّة و الطّائفة المحقّة الاثني عشريّة لسانا و
بيانا و تدريسا و تأليفا، و قد كان رضى اللّه عنه جامعا لأنواع العلوم، مصنّفا في
أقسامها، حكيما متكلّما، فقيها محدّثا اصوليّا، أديبا شاعرا ماهرا، و قد رأيت بعض
أشعاره ببلدة أردبيل، و هي تدلّ على جودة طبعه في أنواع النّظم، و كان وافر
التّصنيف، متكاثر التّأليف، أخذ و استفاد من جمّ غفير من علماء عصره من العامّة و
الخاصّة، و تتلمذ عليه و استفاد منه جمع كثير من فضلاء وقته من الخاصّة، بل و من
العامّة كما يظهر من إجازات علماء الطّرفين».[1]
و
عن بعض تلاميذ الشّيخ عليّ الكركيّ في رسالته المعمولة لذكر أسامي المشايخ أنّه
قال: «و منهم الشّيخ البحر القمقام، و الأسد الضرغام، العلّامة جمال الدّين الحسن
بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ، صاحب التّصانيف الكثيرة، و المؤلّفات الحسنة الّتي
تنيف على المائتين[2]؛ و عدّد
جملة منها».
و
قال المولى نظام الدّين السّاوجي في كتابه نظام الأقوال: «الحسن بن يوسف بن عليّ
بن المطهّر الحلّيّ جمال الدّين، يكنّى أبا منصور، قدّس اللّه روحه الشّريفة، شيخ
الطّائفة، و علّامة وقته، صاحب التّحقيق و التّدقيق، و كلّ من تأخّر عنه استفاد
منه، و فضله أشهر من أن يوصف، له كتب كثيرة ذكرها هو في «الخلاصة».
و
في مجالس المؤمنين للقاضي نور اللّه التّستريّ: «العلّامة جمال الدّين حسن بن يوسف
بن عليّ بن المطهّر الحلّيّ، حامي بيضة الدّين، و ما حي آثار المفسدين، ناشر ناموس
الهداية، و كاسر ناقوس الغواية، متمّم القوانين العقليّة، و حاوي أساليب الفنون
النّقليّة، محيط دائرة الدّرس و الفتوى، مركز دائرة الشّرع و التّقوى، مجدّد مآثر
الشّريعة المصطفويّة، و مجدّد جهات الطّريقة المرتضويّة، مولد العلّامة و منشأه