اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 23
إمّا في شكل التّدوين، أو في
طريقة النّشر، و هذه النّواقص هي الباعثة على تنقيحه، و هي:
1-
إنّ العلّامة يقسّم الأشخاص إلى قسمين:
الأوّل:
هم الأشخاص المعتمدون في الرّواية و سمّاهم الثّقات.
الثّاني:
الّذين توقّف في النّقل عنهم، و كما أشرنا آنفا فإنّه ذكر أسماءهم في القسم
الثّاني و سمّاهم الضّعاف.
2-
من أجل العثور على شرح حال أحد ممّن يتعلّق بموضوع المراجعين، يجب البحث عنه في
مكانين. و في بعض الأحيان كان الأمر مشتبها على العلّامة نفسه و ربّما ذكر شخصا في
قسمي كتابه كما فعل أيضا معاصره ابن داود في رجاله.
على
هذا عمدنا إلى إدغام القسمين لتيسير الأمر على الباحثين[1]،
لكن مراعاة للأمانة تمّ وضع علامة مختصرة بعد اسم كلّ شخص، تدلّ على وضعه في أيّ
قسم من الأصل، مثلا: ثق: تدلّ على الباب الأوّل أي الثّقات، ضع: تدلّ على الباب
الثّاني أي الضّعفاء.
3-
إنّ العلّامة، و إن كان قد رتّب الأسماء بحسب الحروف الهجائيّة، لكنّه اكتفى في
ذكر الحرف الأوّل من الاسم، و لذلك يبقى الإشكال قائما في العثور على الاسم الّذي
يتعلّق بموضوع المراجعين.[2]
4-
إنّ العلّامة لم يستعمل الحركات لدى ذكره للأسماء و هذا يؤدّي إلى عدم معرفة
الشّكل الصّحيح للكلمة بالنّسبة للأفراد غير المختصّين، مثل: «حصين» لهذا
[1] - هذا النّقص هو الّذي دفع الشّيخ عزيز اللّه
المجلسيّ أن يدغم القسمين أيضا كما تحكي عنه النّسخة الّتي هي بخطّه، و المحفوظة
في مكتبة الآستانة الرّضويّة، و قد استفيد منها في تصحيح هذه النّسخة.
[2] - إتّبع العلّامة في هذه الطّريقة الشّيخ الطّوسي
في فهرسه، و النّجاشيّ في رجاله، و أوّل اسم ذكراه هذان العلمان العظيمان هو
إبراهيم، ثمّ إسماعيل، فإسحاق، و إن كان النّجاشيّ قد ذكر أسماء اخرى قبل إسماعيل،
و وضع اسم حسن و حسين بين إسماعيل و إسحاق.
اسم الکتاب : ترتيب خلاصة الأقوال في معرفة الرجال المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 23