responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 49

ظعنى الوثاقة:

الوثاقة من الصفات المعنوية التي لا تدرك بالحس كالشجاعة، ولكنها قريبة جداً من الحس، وإنما تثبت للشخص بتكرار صدور الخبر الصادق عنه، فيتلبس بصفة الوثاقة والصدق، كما يتلبس الحداد بهذا الوصف لشدة علاقته بالحديد.

وبالاضافة للصدق فلا بد من أن لا يكون مضطرب الحديث، وأن يكون متقنا له. يقول الشيخ في "العدّة": "فأما من كان مخطئا في بعض الافعال أو فاسقا بافعال الجوارح وكان ثقة في روايته، متحرزا فيها، فان ذلك لا يوجب رد خبره، ويجوز العمل به لان العدالة المطلوبة في الرواية حاصلة فيه، وانما الفسق بافعال الجوارح يمنع من قبول شهادته وليس بمانع من قبول خبره، ولاجل ذلك قبلت الطائفة أخبار جماعة هذه صفتهم". [1]

وهذا كلام متين، فان المناط في قبول الخبر عند العقلاء هو الوثاقة والصدق دون العدالة الشرعية، كما أن طرق إثبات الوثاقة قد تختلف عن طرق إثبات العدالة الشرعية، فإن الوثاقة لا تثبت إلا بالإخبار الصادق المتكرر حتى يطمأن إلى ثبوت ملكة الصدق عنده، أما العدالة الشرعية فتثبت بحسن الظاهر، وانه لا نعلم منه إلا خيرا.


[1] عدة الاصول، الشيخ الطوسي، ج1، ص 383، ط ق.

اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست