الشهرة العملية
أو الروائية: ذهب المشهور إلى أن الشهرة تجبر ضعف الرواية فيكفي
أن ننقح الشهرات ونعمل بالروايات المطابقة للمشهور وبالتالي لا حاجة لنا بعلم
الرجال.
والجواب:
أولاً: قد
لا نستطيع تنقيح المشهور، بل في بعض المسائل تنقل شهرتان متعارضتان، هذا صغرويا.
ثانياً:
إننا لا نسلّم بالكبرى، وهي أن عمل المشهور يجبر ضعف الرواية، وهذه مسألة موكولة
إلى علم الأصول؛ إلا أننا سنشير إليها باختصار: إن أهم دليل عليها هو أن المراد من
المشهور هو مشهور المتقدمين وهؤلاء كانوا قريبين من عصر الأئمة (ع)، وهم لا يعملون
بالروايات الضعيفة، فلا بد أنهم قد اطّلعوا على قرائن قد خفيت علينا.
ويُجاب عليهم:
أولا: من
قال بأن ما اعتبروه قرائن عندهم ستكون قرائن عندنا لو اطلعنا عليها!؟
ثانياً: من
قال بأنهم جميعاً اعتمدوا في فتوى واحدة على نفس الرواية، بل قد يكون لكل منهم
دليل يختلف عن الآخر.