والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد
وآله الطاهرين.
والحمد لله على ما وفقني إليه من النظر
في مشيخة الصدوق (ره)، والتي حذفها من أسناد رواياته وجعلها في آخر كتابه الجليل
" من لا يحضره الفقيه "، كي لا يتكرر السند مرارا، وكي لا يطول الكتاب
كثيرا، وهذا تنظيم جيد، فهو يخرج الكتاب عن التضخم، ويخرج الروايات من المراسيل
إلى المسانيد، وبالتالي لا يقع بما وقع في تفسير العياشي (ره) وغيره.
نعم، من يقول بصحة جميع روايات "
من لا يحضره الفقيه" تفصيلا، فقد يستغني عن البحث في الطرق، إلا أننا لا نقول
بذلك كما بيّنا في كتاب " الوجيز النافع" في مبحث الحاجة إلى علم
الرجال، ولذا كان لا بد من النظر في هذه الطرق.