responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 184

مع ما هو معروف من تعصُّبه في الوقف اللهم إلا أن يكون جرى في إطلاق الرضا (ع) على معناه العرفي وأراد الكاظم (ع).أقول: لا داعي للاستغراب مع الاحتمال الذي ذكرناه في تفسير الوقف ولا داعي للتأويل حينئذ.وأكرر: هذه الأمور لا تصل لمرحلة الدليلية والظهور، إنما تؤدي إلى احتمال يعتدّ به بكون الواقفة كانوا يؤدون دورا لحماية الإمام الرضا (ع).

الثمرة من هذا الاحتمال:

قد يقال: وما الثمرة من مجرد كونه احتمالا؟فنقول: يمكن تصور ثمرتين وقد نجد أكثر: الثمرة الأولى: إن من يجعل الانحراف في العقيدة سببا لسقوط الرواية عن الاعتبار كما يظهر من الآبي في كشف الرموز، وصاحب المدارك، والعلامة وابن داوود، حيث يظهر منهم اسقاط اعتبار بعض الروايات لأن بعض رواتها واقفة.

وقد نقل في المدارك عن المحقق أن قرّر في الأصول اشتراط إيمان الراوي وأنكر أن الشيعة عملت بأخبار بني فضال والطاطري. – ولسنا منهم – لا يكون الوقف حينئذ سببا للتضعيف، لعدم ثبوت الانحراف كبرويا. الثمرة الثانية: إن بعض المعاندين قد شنّع على الشيعة بأن كبار فقهائهم من أصحاب الكاظم (ع) قد تركوا الرضا (ع) طمعا بالمال، وبالتالي فهو تشنيع على المذهب، لان التشنيع على رجاله يقتضي في عرف عامة الناس تشنيعا عليه، لان عامة الناس تنظر إلى المبدأ من خلال رجاله. اما مع هذا الاحتمال فينتفي هذا التشنيع. وهذا دفاع عن سمعة المذهب، وإن كان لا يهمنا ما يقال فينا بعد أن علمنا اننا على الحق.


اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست