responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 181

السلاطين ما يشغلهم عنه حينئذ. وقد سبقه الإمام الصادق (ع) عندما أوصى من بعده لخمسة أشخاص أحدهم المنصور الدوانيقي، لنفس الغاية وليس في ذلك تضليل للناس، فانها مرحلة ضرورية لتعود الأمور بعد ذلك إلى نصابها.

وأكرر: هذا احتمال واتبنى احتمال هذا الرأي. ثم إنه ما يشير إليه أمور، وهي جميعا تصلح مؤيدا لا دليلا. منها: ما رواه في الكشي: محمد بن مسعود (ثقة)، قال: حدثني علي بن الحسن (ثقة)، قال حدثني ابو داوود المسترق (ثقة)، عن علي بن ابي حمزة (مقبول عندنا) قال: ابو الحسن موسى (ع): يا علي انت وأصحابك شبه الحمير. [1] د استدل بهذه الرواية وأمثالها على ضلالة الواقفة. وسند الرواية مقبول عندنا.

إلا أننا إذا تأملنا فيها نجد أن البطائني يروي ذمّه عن الكاظم (ع) وليس عن الرضا (ع)، وفرق بين الامامين بنظره، فهو يعتبر الكاظم إماما معصوما حجة عليه، دون الامام الرضا، ولو كانت الرواية عن الامام الرضا (ع) فهذا أمر طبيعي أن يذمّه الرضا (ع)، لأن الرضا بنظره (ظاهرا) ليس أماما له، أما أن تكون الرواية عن الكاظم (ع) فمن المستبعد أن يكون ذما مرادا جدّيا حقيقيا واقعيا، إذ ليس من شأن أهل الدنيا والذين يحبّون الوجاهة فيها وأهل الأطماع أن ينقلوا ذمهم عن إمامهم، وهذا الذمّ أحتمل فيه احتمالا قويا أن يكون وسيلة


[1] اختيار معرفة الرجال، الشيخ الطوسي، ج2،(رقم 754) ص 707.

اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست