بعد وفاة رسول الله (ص)، بدأ التضييق
على أئمة أهل البيت (ع) خصوصا في زمن الأمويين والعباسيين، فعاشوا مرصودة تحركاتهم،
ملاحقين هم وأصحابهم، يخافهم أهل السلطة، ويضطهدونهم خوفا على سلطتهم، يحاولون عدم
السماح لهم بأداء دورهم الرسالي، ولذا فقد كانوا يعيشون حالة طوارئ أمنية، كما
يعبرون في زمننا هذا.
وقد ظهرت فرق عديدة، نسبت نفسها إلى خط
الأئمة (ع) وإلى التشيع، كالخطابية والناووسية والجارودية والاسماعلية والزيدية
والفطحية والواقفة والغلاة والكيسانية وغيرها. وقد كتب عنها في كتب الفرق
والمذاهب، ولذلك فالكلام عنها موكول إليها.
إلا أننا سنسلط الضوء على خصوص الواقفة
التي اعتبرت حركة انحرافية، والتي سنطرح فيها احتمال كونها حركة من تخطيط الامام
(ع).
من هم الواقفة:
كانت في زمن الأئمة (ع) عدّة حركات
للوقف، ولكن مرادنا هنا خصوص من وقفوا عند إمامنا الامام السابع موسى بن جعفر
الكاظم (ع). وكان سبب