وفيه: أن
لفظ صدوق ومستقيم تدل على الوثاقة لغة أيضا، لكن لعلّها نقلت في الاصطلاح إلى خصوص
المدح.
ما يدل من المدح على أعظم من التوثيق
والعدالة كقولهم: عظيم المنزلة، جليل القدر، شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم.
ألفاظ التضعيف والجرح:
واعلم أن الشيخ بهاء الدين (في الوجيزة)
ذكر أن ألفاظ التضعيف: " وألفاظ
الجرح: ضعيف، مضطرب، غال، مرتفع القول، متّهم، ساقط، ليس بشيء، كذوب، وضّاع، وما
شاكلها، دون: يروى عن الضّعفاء، لا يبالي عمّن أخذ، يعتمد المراسيل، وامّا نحو
يعرف حديثه وينكر ليس بنقيّ. [1]
ولذلك
ذكروا ان مثل: كذاب، وضّاع، متروك الحديث، مطعون عليه، متهم، حديثه يعرف وينكر،
مضطرب الحديث، مخلّط، يروي عن المجاهيل، وما يؤدي مؤداها تضعيف.
أقول: إلا
إن في دلالة مثل: متروك الحديث مطعون عليه، متهم، على التضعيف في النقل تأمل، إذ
قد يكون الاتهام وترك الحديث والطعن فيه بسبب الغلو أو الانحراف في العقيدة، لا في
النقل.
[1]
الوجيزة
في علم الدراية، الشيخ البهائي، ج1، ص5.