responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 152

ترضّي أحد الأعلام:

إنما أفردته عن الترحم والدعاء رغم أنه دعاء لان بعض الفضلاء يرى في الترضي اختلافا عن الترحم وأنه دليل على التوثيق، خصوصا ترضي الصدوق (ره) لكونه عن معاشرة له، فهو يترضى لكثير من مشايخه، ولا يطلب رضى الله تعالى إلا لمن هو ثقة وله درجة عالية من القداسة.

وفيه: إن الترضي لا يخرج عن كونه دعاء، والدعاء يكون للثقة ولغيره.

ويؤيده أن الصدوق (ره) تارة يترضى على أبيه وتارة يترحم عليه دون أن يترضى عليه، ولو كان للترضي معنى خاص للزم الالتزام به دائما.

نعم، في زمننا أصبح لقولنا: "رضي الله عنـه" معنى خاصا يختلف عن المعنى اللغوي، كقولنا: "صلى الله عليه وآله" الخاص بالرسول الأكرم (ص)، وقولنا: "عليه السلام" الخاصة بالائمة والأنبياء (ع)، لكن المعنى اللغوي لم يهجر، وأصالة عدم النقل لا تعيّنه، وبالتالي لا نحمل كلمات القدماء على هذا المعنى الاصطلاحي الخاص.

والنتيجة: الترضّي لا يدل على التوثيق. نعم قد يدلّ على شيء من التميّز في المدعو له.


اسم الکتاب : الوجيز النافع في علم الرجال المؤلف : الحسني العاملي، السيد عبدالکريم    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست