زرارة بن أعين وأبو بصير الأسدي ومحمد بن اسماعيل بن
بزيع:
يقول
المحقق الكركي (ره) في رسائله: "ولا يعمل أصحابنا من المراسيل إلا بما عرف أن
مرسله لا يرسل إلا عن ثقة كابن أبي عمير، وأبي بصير، وابن بزيع، وزرارة بن أعين
وأحمد بن أبي نصر البزنطي، ونظرائهم ممن نص عليه علماء الأصحاب. والذي أخذناه
بالمشافهة في مراسيل المتأخرين من أصحابنا: العمل بمراسيل الشيخ جمال الدين،
وولده، ومراسيل الشيخ المقداد..."[1]
وقد
يُشكل على كلام الكركي بأن زرارة قد روى عن سالم بن أبي حفص الذي تظافرت الروايات
في ذمه وضلاله.
والجواب: أننا ذكرنا في
مبحث مشايخ الثقات أن الرواية عن ضعيف أو ضعيفين لا تخدش بعموم أنهم لا يروون إلا
عن ثقة بشرط وجود مبرر في الخاص أو احتماله.
فنلاحظ
في الرواية:
الكافي ح6: "وعن علي بن ابراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم،
عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى
يقول : ما من شيء إلا وقد وكلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي
تلقفا حتى أن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق تمرة