الموضع النجس لم يتنجس ما اتصل
به من المواضع الطاهرة، فلا يحتاج إلى تطهير، من غير فرق بين البدن، و الثوب و
غيرهما من المتنجسات و الماء المنفصل من الجسم المغسول طاهر، إذا كان يطهر المحل
بانفصاله.
[كيفية
تطهير الأواني الكبيرة]
(مسألة
470): الأواني الكبيرة المثبتة يمكن تطهيرها بالقليل بأن يصب الماء فيها و يدار
حتى يستوعب جميع أجزائها، ثم يخرج حينئذ ماء الغسالة المجتمع في وسطها بنزح أو
غيره، و الأحوط استحبابا المبادرة إلى إخراجه، و لا يقدح الفصل بين الغسلات، و لا
تقاطر ماء الغسالة حين الإخراج على الماء المجتمع نفسه، و الأحوط وجوبا تطهير آلة
الإخراج كل مرة من الغسلات.
(مسألة
471): الدسومة التي في اللحم، أو اليد، لا تمنع من تطهير المحل، إلا إذا بلغت حدا
تكون جرما حائلا، و لكنها حينئذ لا تكون دسومة بل شيئا آخر.
(مسألة
472): إذا تنجس اللحم، أو الأرز، أو الماش، أو نحوها و لم تدخل النجاسة في عمقها،
يمكن تطهيرها بوضعها في طشت و صب الماء عليها على نحو يستولي عليها، ثم يراق الماء
و يفرغ الطشت مرة واحدة فيطهر النجس، و كذا الطشت تبعا، و كذا إذا أريد تطهير
الثوب فإنه يوضع في الطشت و يصب الماء عليه. ثم يعصر و يفرغ الماء مرة واحدة فيطهر
ذلك الثوب، و الطشت أيضا، و إذا كانت النجاسة محتاجة إلى التعدد كالبول كفى الغسل
مرة أخرى على النحو المذكور، هذا كله فيما إذا غسل المتنجس في الطشت و نحوه، و أما
إذا غسل في الإناء فلا بد من غسله ثلاثا على الأحوط.
(مسألة
473): الحليب النجس يمكن تطهيره بأن يصنع جبنا أو يوضع في الكثير أو يجري عليه
الماء القليل حتى يصل الماء إلى أعماقه.
(مسألة
474): إذا غسل ثوبه النجس ثم رأى بعد ذلك فيه شيئا من الطين، أو مسحوق الغسيل أو
الصابون الذي كان متنجسا، لا يضر ذلك في