الخبزمنا.
ومنذ ذلك الوقت قررت تطهير ذلك، ومن العجيب رأيت في اليوم الثاني الميرزا (قدس
سره) واقفاً في صف الواقفين لشراء الخبز ففرحت كثيرا وشكرت الله، وسعيت من حينها
إلى خدمة الميرزا (قدس سره) وعرفت عظمة هذا الرجل الإلهي، والذي كان محلًا لعناية
الله تعالى حتى في مسألة تهيئة الخبز. ويتميّز بدقة في كافة شؤون حياته، وابتعاد
عن الامور التي فيها شبهة، مما جعلني أن أتأثر به وأكون دقيقاً في اموري حتى
يشملني توفيق الله تعالى، فكانت رحلته عنا خسارة عظيمة ومحزنة فالناس لم يعرفوا
قدره ومنزلته، وأي شخصية عظيمة فقدت الحوزة العلمية.