كان
الفقيه المقدس المرحوم الميرزا جواد التبريزي (قدس سره) يخرج صباحاً فيروز السيده
فاطمة المعصومه ثم يصلي النافلة ويذهب الى مسجد الامام الحسن العسكري (قدس سره)
لأداء فريضة الصبح ثم يَمشي قليلًا ويذهب الى المخبز لشراء خبزة واحدة لإفطاره
الصباحي ثم يتجه الى منزله.
حضر
أحد الخبازين في قم تشييع جنازة المرحوم الميرزا (قدس سره) وكان يلطم على رأسه
ووجهه ويبكي ويقول: لم تعرفوا هذا الرجل كم كان جليل القدر، متواضعاً، انموذجاً،
كنت ينتابني شعور خاص عندما يأتي الى المخبز، والنظر إليه صباحاً يبقينا في سرور
الي الليل، يقول هذا الخباز: كان يشتري (قدس سره) الخبز من عندنا كل يوم و كان يحب
الوقوف مثل الناس وفي صفهم، وأضاف: لاحظت بأن الميرزا (قدس سره) لا يأتي إلى
المخبز لشراء الخبز، فغرقت في التفكير وقلت في نفسي ان العلماء لهم اطلاع على
الاسرار وتذكرت أن الخباز كان يخبز وقد تنجست ملابسه بالدم وهو يلمس أحياناً بيديه
ملابسه النجسة وهذا ما دفع الميرزا (قدس سره) إلى عدم المجيىء لشراء