responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة مختصرة في لبس السواد المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 12

نعم، يثبت بذلك استحبابه، بمقتضى ما تقدم.

فالفتوى بالكراهة (مع كون الخبر ضعيفاً) متوقفة على الالتزام بأحد هذين التفسيرين.

هذا، ولكنّنا في البحث عن قاعدة «التسامح في أدلّة السنن» في علم الأُصول قد قلنا بعدم صحة كلاهذين المعنيين، وإنما المستفاد من الأخبار أنّ المكلف عندما تصله مطلوبية عمل ما إلى اللّه تعالى، فإن كان عن طريق صحيح فيأتي به جزماً، وإن كان الخبر ضعيفاً فيأتي به رجاءً وانقياداً.

وهذا الانقياد من العبد موجب لاستحقاق الثواب والتقرب إلى اللّه سبحانه، ومقدار ذلك الثواب لم يعرف إلّا عن طريق التعبد الشرعي، ولادلالة عليه من جهة العقل أصلًا، وأخبار «من بلغ» هي التي بيّنت مقدار ذلك الثواب وهو نفس ما بلغه، أي المذكور في الخبر.

فمن تيقن بمطلوبية العمل يأتي به انقياداً للمولى بنحو الجزم ويعطى الثواب وإن لم يكن الواصل إليه مطابقاً للواقع.

ومن لم يحصل له ذلك اليقين لكون الخبر ضعيفاً يأتي بالعمل رجاءً وانقياداً، لعدم علمه بصدوره من الرسول (صلى الله عليه وآله) أو المعصوم (عليه السلام)، وله ذلك الثواب أيضاً.

هذا هو المستفاد من أخبار «من بلغ».

اسم الکتاب : رسالة مختصرة في لبس السواد المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست