و في الصحيح قال مولانا الصادق
عليه السّلام: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة، ألا ترى أنّ العبد
الصالح عيسى بن مريم عليهما السّلام قال: وَ
أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا.[1]
و
روى الشيخ في حديث عنه عليه السّلام قال: و صلاة فريضة تعدل عند اللّه ألف حجة و
ألف عمرة مبرورات متقبلات.[2]
و
قد استفاضت الروايات في الحث على المحافظة عليها في أوائل الأوقات، و أنّ من استخف
بها كان في حكم التارك لها. قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ليس مني من
استخف بصلاته[3]، و قال: لا
ينال شفاعتي من استخف بصلاته[4]، و قال: لا
تضيّعوا صلاتكم، فإنّ من ضيّع صلاته حشر مع قارون و هامان، و كان حقا على اللّه أن
يدخله النار مع المنافقين[5]. و ورد:
بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام فصلى، فلم
يتمّ ركوعه و لا سجوده، فقال صلّى اللّه عليه و آله نقر كنقر الغراب، لئن مات هذا
و هكذا صلاته ليموتن على غير ديني[6]. و عن أبي
بصير قال: دخلت على أم حميدة أعزّيها بأبي عبد اللّه عليه السّلام، فبكت و بكيت
لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد اللّه عليه السّلام عند الموت
لرأيت عجبا، فتح عينيه ثم قال: اجمعوا كل من بيني و بينه قرابة، قالت: فما تركنا
أحدا إلّا جمعناه، فنظر إليهم ثم قال: إنّ شفاعتنا لا تنال مستخفّا بالصلاة.[7]
[1] وسائل الشيعة 4: 38، الباب 10 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث الأوّل و الآية 31 من سورة مريم.
[2] الامالي( للشيخ الطوسي): 694، المجلس 39،
الحديث 21.
[3] وسائل الشيعة 4: 23، الباب 6 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث الأوّل.
[4] وسائل الشيعة 4: 26، الباب 6 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث 10.
[5] وسائل الشيعة 4: 30، الباب 7 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث 7.
[6] وسائل الشيعة 4: 31، الباب 8 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث 2.
[7] وسائل الشيعة 4: 26، الباب 6 من أبواب أعداد
الفرائض، الحديث 11.