و يستحب أيضا بين المغرب و
العشاء صلاة الوصية [1] و هي أيضا ركعتان يقرأ في أولاهما بعد الحمد ثلاث عشرة مرة
سورة إذا زلزلت الأرض، و في الثانية بعد الحمد سورة التوحيد خمس عشرة مرة.
______________________________
السنن بمعنى عدم اعتبار ملاحظة السند في ثبوت الاستحباب أو قيام خبر و لو كان
ضعيفا مع احتمال صدقه بوجوب استحباب العمل، و هذا المبنى لا يستفاد من الروايات
المعروفة بروايات التسامح في أدلة السنن.
و
دعوى صحة طريق الشيخ إلى كتاب هشام بن سالم على ما يستفاد من الفهرست[1]،
لا يمكن المساعدة عليها فإنّه لم يثبت أنّ الرواية التي يرويها الشيخ في غير
التهذيبين ببدئها باسم الراوي مأخوذة من كتاب ذلك الراوي، و لعله روى هذه الرواية
من كتب غير هشام بن سالم عن سائر الرواة قبله، و طريق ابن طاووس[2]
أيضا إلى هشام بن سالم ضعيف.
و
على الجملة، هذه الرواية تحسب مرفوعة أو ضعيفة.
نعم،
لا بأس بالإتيان بالصلاة المزبورة بقصد الأعم من كونها نافلة ركعتين من نافلة
المغرب أو صلاة خاصة، و اللّه العالم.
صلاة
الوصية
[1]
هذه الصلاة أيضا رواها الشيخ في المصباح، عن الصادق، عن أبيه، عن أمير المؤمنين
عليه السّلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: أوصيكم بركعتين بين
العشاءين يقرأ في الأولى الحمد و إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ
ثلاث عشرة مرة، و في الثانية الحمد مرة و قُلْ هُوَ