responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 62

العمر قصير ولكن العلوم كثيرة ومتنوعة،[1] فلذا على طالب العلم أن لا يقضي عمره بالفساد والتلف والهلاك، ولكن عليه أن يستفيد من وقته بنحو أحسن وذلك بانتخاب استاذ متديّن وفاضل‌[2]، وبالاستفادة من أوقاته بجديّة في تحصيل العلوم، وبالمراعاة للتقوى وإتيان التكاليف الشرعية فعندها يكسب التوفيق إن شاء اللَّه تعالى والموفقية لا تحصل إلّا بتحمّل المشقّة [والأجر على قدر المشقّة].


[1] لابدّ لطالب العلم مراعاة الأهم فالأهم في تحصيل العلوم.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك:« اعلم أنّ العمر لا يتّسع لجميع العلوم فالحزم أن يأخذ من كلّ علم أحسنه ويصرف جمام قوّته في العلم الذي هو أشرف العلوم وهو العلم النافع في الآخرة ممّا يوجب كمال النفس وتزكيتها بالأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة ومرجعه إلى معرفة الكتاب والسنّة وعلم مكارم الأخلاق وما ناسبه».[ منية المريد، ص 108]

[2] إنّ للمعلّم على طالب العلم حقاً عظيماً لابدّ له من مراعاته.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك عند عدّ آداب المتعلّم مع شيخه:« أن يعتقد أنّه الأب الحقيقي والوالد الروحاني هو أعظم من الوالد الجسماني فيبالغ في رعاية حقّ أبوته و وفاء حقّ تربيته» إلى‌ أن قال:« وأيضاً لم يقصد الوالد في الأغلب في مقاربة والدته وجوده ولا كمال وجوده وإنّما قصد لذّة نفسه فوجد هو و على تقدير قصده لذلك فالقصد المقترن بالفعل أولى من القصد الخالي عنه وأمّا المعلم فقصد تكميل وجوده وسبّبه وبذل فيه جهده ولا شرف لأصل الوجود إلّابالإضافة إلى العدم فإنّه حاصل للديدان والخنافس وإنّما الشرف في كماله وسببه المعلّم».[ منية المريد، ص 114]

اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست