responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 61

الاستفادة من الأوقات‌

كيف أستفيد من وقتي؟

باسمه تعالى: إذا أراد طالب العلم أن يكون موفّقاً دائماً وأبداً يجب عليه أن يستفيد من وقته بالكامل وعندما تستمع إلى مطالب علمية مفيدة اكتبها ثمّ دوّنها وبعد ذلك راجعه بدقة كافية حتى‌ تفهمها فهماً مشبعاً[1] ولا تنتقل إلى الدرس الذي يليه إلّابعد تهضم الدرس الأوّل. ويجب أن تقرأ درسك أو أيّ كتاب مفيد قراءة تستطيع بعدها أن تدرّس ما درسته وقرأته.

ويجب أن تأخذ العلم وتحصل عليه من أهله، وكلّما يمرّ يوم تحفظ فيه علماً يُضاف الى محفوظاتك بالتدريج.


[1] لابدّ لطالب العلم من المبادرة إلى كتابة دروسه مع مطالعتها وحفظها.

قال الشهيد رحمه الله في ذلك عند ذكر آداب المتعلّم في درسه:« إذا بحث محفوظاته أو غيرها من المختصرات وضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمّات أن ينتقل إلى بحث المبسوطات وما هو أكبر ممّا بحثه أوّلًا مع المطالعة المتقنة والعناية الدائمة المحكمة وتعليق ما مرّ به في المطالعة أو سمعه من الشيخ من الفوائد النفيسة والمسائل الدقيقة والفروع الغريبة وحلّ المشكلات والفرق بين أحكام المتشابهات من جميع أنواع العلوم التي يذاكره فيها ولا يحتقر فائدةً يراها أو يسمعها في أيّ فنّ كانت بل يبادر إلى كتابتها وحفظها وقد روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال:( قيّدوا العلم قيل وما تقييده؟ قال: كتابته) و روي أن رجلًا من الأنصار كان يجلس إلى النبي صلى الله عليه و آله فيسمع منه الحديث فيعجبه ولا يحفظه فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه و آله فقال له رسول اللَّه:( استعن بيمينك وأومأ بيده) أي‌خُطّ، ومن هنا قيل: من لم يكتب علمه لم يعدّ علمه علماً».[ منية المريد، ص 133]

اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست