responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 13

وتكراراً وعرضه على أهل الدقة والتأمل، فإن لم يجدوا له وجهاً وضعوه موضع التأمل، كما كان يوصي بعدم الاستعجال في دعوى الفقاهة وأهلية الرأي فإنه كما يقول يسي‌ء لسمعة الطالب ويسي‌ء للحوزة العلمية؛ لأنه يوجب الجرأة على المقامات العلمية الخطيرة.

د- اغتنام الفرصة: لم يكن يرضى الأُستاذ بقضاء الوقت في الحديث عن الناس أو عرض القضايا الشخصية، وكان يصرّ على جلسائه باغتنام كل دقيقة من الجلسة في طرح المسائل الفقهية والمعارف العقائدية أو الاشتغال بالذكر، حتى في سفراته أو رحلاته لا يرضى بقضاء الوقت في الترفيه وإنما يشغله دائماً بمذاكرة العلم والمعارف.

ه- احترام الكفاءة العلمية: لم يكن احترام الأُستاذ وتبجيله لأهل العلم على أساس العائلة أو الوجاهة الاجتماعية، وإنما كان على أساس الكفاءة العلمية، فتراه عندما يدخل عليه أحد الطلبة من أهل الفضل والدقة فإنه يحترمه ويقبل عليه، وإن لم يكن معروفاً ولا من عائلة معروفة، في حين لا يعطي هذا الاهتمام الكبير للمعمّم الذي لا ميزة له إلّاأنه ابن العائلة أو صاحب وجاهة اجتماعية ما لم يكن مشغولًا بخدمة المؤمنين وترويج العقيدة، وكم له من الفضائل والمناقب التي يصعب حصرها، نسأل اللَّه تعالى أن يوفقنا للسير على نهجه الخلقي الفاضل.

السيد منير الخباز

جمادى الأُولى سنة 1431 ه. ق‌

اسم الکتاب : آداب المتعلمين و المسترشدين المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست