responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 99

كما أنّ المراد ب- (لِمَنِ ارْتَضى‌) في الآية هو ارتضاء دينه، فلايعمّ العفو المشرك لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)[1] وليس المراد بالارتضاء استحقاق دخول الجنّة كما ذُكر في السؤال.

وأمّا النقل، فالروايات الواردة في شفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) كثيرة، بل هي متواترة فلا مجال للنقاش فيها، وهذه هي عقيدة الشيعة المستفادة من الآيات والأخبار الشريفة، وخلافها خروج عن عقيدة الشيعة.

مفهوم (قال ربّ اغفر لي ولأخي)

* ما هو رأي علماء المذهب بالمقولة التالية المتعلّقة بالحديث عن آية: (قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ لِأَخِي)[2]؟ وما هو حكم من يقول بها؟ وهذه العبارة هي: «ولكنّنا قد لانجد مثل هذه الأُمور ضارّة بمستوى العصمة؛ لأنّنا لانفهم المبدأ بالطريقة الغيبية التي تمنع الإنسان مثل هذه الأخطاء في تقدير الأُمور، بل كلّ ما هنالك أنّه لايعصي اللّه في ما يعتقد أنّه معصية، أمّا أنّه لايتصرّف تصرّفاً خاطئاً يعتقد أنّه صحيح مشروع، فهذا مالم نجد دليلًا عليه، بل ربّما نلاحظ في هذا المجال أنّ أُسلوب القرآن في الحديث عن حياة الأنبياء، ونقاط ضعفهم يؤكّد القول بأنّ الرسالية لاتتنافى مع بعض نقاط الضعف البشري من حيث الخطأ في تقدير الأُمور».

بسمه تعالى: إنّ الخطأ في تقدير الأُمور مع الاعتقاد بالصحّة ليس موجباً للمعصية حتّى يكون مورداً لطلب الغفران، مع أنّ الآية المباركة صرّحت بطلب الغفران، مما يدلّ على أنّ موردها أمر لاربط له بالخطأ في تقدير الأُمور، بل المراد بالآية المباركة هو صدور بعض الأُمور التي لاتتناسب مع مقام النبي، كفرار يونس (عليه السلام) من قومه، وإن لم تكن مخالفة لنهي‌


[1] سورة النساء: الآية 48.

[2] سورة الأعراف: الآية 151.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست