responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 233

مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ)[1]. والنتيجة أنّ هذه المقالة مخالفة لعقيدة الشيعة.

* ما هي إرادة إذهاب الرجس عن أهل البيت (عليهم السلام) هل هي تكوينية أم تشريعية، وعلى القول بالتكوينية هل يلزم منه القول بجبرية العصمة؟

بسمه تعالى: لا يلزم من القول بكون الإرادة تكوينية جبرية العصمة كما قيل بعد إرادة المعصوم مقام العصمة وعلم اللّه منه الصدق والوفاء كماذكر ذلك في دعاء الندبة و هذا بحث طويل مفصل، والعصمة لاتنافي القدرة على فعل القبيح، ونحن بالوجدان نرى كثيراً من أهل الشرف والوجاهة معصوماً في بعض أُموره مثل أن أمثال هؤلاء لايمشون في الأسواق بما يستر العورتين فقط من الملابس لكونه فبيحاً عرفاً، واللّه العالم.

هل العصمة اختيارية أم جبرية؟

* ما هو رأيكم الشريف فيمن يردّ على الشيخ المفيد (رحمه الله) قوله باختيارية العصمة لينصر مقولته في كون العصمة جبرية، فيقول ما نصّه: «إنّ الأُسلوب في الحديث عن اختيارية العصمة مع الالتزام بأنّها ناشئة من فعل اللّه التكويني بنبيّه أو وليّه لايمثّل إلّا مفهوماً ينطلق من الجمع في الدليل بين وجوب العصمة ولزوم الاختيار، لامن دراسة دقيقة لنوعية الصورة الواقعية للجمع بين الأمرين».

ثمّ قال: «... ما هو المانع من اختيار اللّه بعض عباده ليكونوا معصومين باعتبار حاجة الناس إليهم في ذلك؟ وما هي المشكلة في ذلك انطلاقاً من مصلحة عباده؟ وإذا كان هناك إشكال من ناحية استحقاقهم الثواب على أعمالهم إذا لم تكن اختيارية لهم، فإنّ الجواب عليه هو أنّ الثواب إذا كان على نحو التفضّل في جعل الحقّ للإنسان به على الطاعة لابالاستحقاق الذاتي، فلماذا لايكون التفضّل بشكل مباشر


[1] سورة الحاقّة: الآيات 44- 46.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست