responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 178

قطعية ضرورية عند المسلمين أو عند المؤمنين، وإنّما يكون افتراق آراء المجتهدين في غير الضروريات والمسلّمات من الدين أو المذهب، ويفحص في غيرهما من فروع الدين عن الدليل على ذلك، وبما أنّ العامّي لايتمكّن من الفحص في مدارك الأحكام، فتكون وظيفته التقليد فيها.

فالاجتهاد والتقليد إنّما يكون في غير الضروريات والمسلّمات، وأمّا الضروريات فالاستدلال فيها لغرض الردّ على الفرق التي لاتؤمن ولاتعتقد بهذه الضروريات لايخرج ذلك عن كونه ضرورياً عند أهله، ومسألة الإمامة عند الشيعة داخلة في ذلك كما بيّنا، واللّه العالم.

يجب على المؤمن أن يعرف إمامه‌

* يرى البعض منزلة الأئمة (عليهم السلام) ومقاماتهم ومعجزاتهم وأفضليتهم على الخلق أجمعين، ليست بالأمر المهمّ، وأنّها نوع من الترف الفكري؛ لأنّ ما يجب الاهتمام به هو تطبيق تعاليمهم والعمل بإرشاداتهم، والاهتمام بالجانب الأول يشغل ويؤثّر سلباً في الجانب الثاني ... فما هو رأيكم؟

بسمه تعالى: المطلوب من كلّ مؤمن أن يعرف إمامه بمقدار وسعه وأنّه معيّن من اللّه تعالى بوصيّة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) حسب ما أمره ربّه (عزوجل)، كما عليه أن يعرف أنّ الأئمة (عليهم السلام) معصومون، والتأمّل في مقامات أهل البيت ودرجاتهم العلمية والعملية وخصوصياتهم الغيبية أمر راجح؛ لأنّه يزيد المؤمن اعتقاداً بالأئمة وثباتاً على نهجهم وإصراراً على الدفاع عنهم وعن مذهبهم، و هذا من أعظم القربات والأعمال الإسلامية الكبيرة، بخلاف الشخص الذي لايهتمّ بمعرفة فضائل أهل البيت ومقاماتهم، فإنّه لايجد في نفسه حماساً للدفاع عن المذهب وخدمة العقائد الحقّة وترسيخها وتثبيتها، واللّه العالم.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست