اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد الجزء : 1 صفحة : 115
الظاهرية لأميرالمؤمنين (عليه
السلام). فإنّ اصطلاح الشيعة يطلق على أتباع أميرالمؤمنين (عليه السلام) وأولاده
المعصومين، وقد أُطلق هذا الاصطلاح في زمان النّبي (صلى الله عليه وآله) مراراً
وفي مناسبات مختلفة، وإنّ واضع هذه الكلمة والّذي جعلها اسماً عليهم، هو رسول
اللّه (صلى الله عليه و آله) وهو كما قال اللّهعزّوجلّ: (وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى)[1] وقد وصلت إلينا النصوص الكثيرة من الفريقين المتعرّضة لذكر هذا
المصطلح ونحن نكتفي لإقامة الحجّة على من (كانَ
لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ)[2] بالنصوص الواردة من طرق العامّة وإلّا فإنّ النصوص الواردة من طرق
أهل البيت (عليهم السلام) فوق حد الإحصاء العرفي.
ومن
نصوص العامّة ما رواه:
الحافظ
أبونعيم في كتابه «حلية الأولياء» بسنده عن ابن عبّاس، قال: لمّا نزلت الآية
الشريفة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ
خَيْرُ الْبَرِيَّةِ)[3]
خاطب رسولاللّه (صلى الله عليه وآله) عليّبن أبيطالب (عليه السلام) وقال: يا
عليّ! هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين[4].
وعن
أبيسعيد الخدري قال: نظر النّبي (صلى الله عليه وآله) إلى عليبن أبيطالب (عليه
السلام) فقال هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة[5].
وروى
الحاكم عبيداللّه الحسكاني، في كتابه «شواهد التنزيل» عن الحاكم أبيعبداللّه الحافظ،
بسند مرفوع إلى يزيدبن شراحيل الأنصاري، قال: سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول:
حدّثني رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) و أنا مسنده إلى صدري، فقال: أي علي. ألم
تسمع قول اللّه تعالى: (إِنَ