responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 114

عصمة آدم (عليه السلام)

* قال اللّه تعالى: (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ)[1] فإذا كان آدم (عليه السلام) من المخلصين، فكيف استطاع الشيطان أن يؤثر عليه مع أنّه قد نفي تأثيره على المخلصين بقوله: (إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)[2]؟! فإذا قيل إنّ الشيطان لم يؤثر عليه، فكيف تؤول هذه الآية؟

بسمه تعالى: إنّ آدم (عليه السلام) على ما في الرواية بعد هبوطه إلى الأرض ندم وبكى قرابة مئة سنة، وتوسل إلى اللّه سبحانه وتعالى بحرمة الأئمة المعصومين، وبما أنّ اللّه سبحانه وتعالى كان عالماً أنّه إذا نزل إلى الأرض سيكون نادماً خاضعاً مقبلًا على ربه، وبذلك يمتاز عن سائر الناس أعطاه العصمة كسائر الأنبياء على ما قرّرناه في أجوبة بعض الاستفتاءات، مضافاً إلى ذلك أنّ نهيه سبحانه وتعالى لم يكن تكليفاً بل إرشاداً إلى أن لايظلم نفسه بإخراجه من الجنة، حيث إن قربه من الشجرة يوجب إخراجه من الجنّة إلى الدنيا، والدنيا دار التكليف والامتحان للإنسان، واللّه العالم.

رداً على ما ادعاه بعضهم‌

* صرح بعض شخصيّات الأزهر المعروفة في مصر أخيراً بأنّ الشيعة حركة تأريخية حصلت أثناء خلافة علي‌بن أبي‌طالب (عليه السلام) منشؤها عبداللّه‌بن سبأ اليهودي، نقلته مجلة المجلة (العدد: 1081- 29/ 10/ 2000) فما هو رأيكم مع بيان موقف علماء الشيعة إزاء مثل هذه التصريحات؟

بسمه تعالى: ما وصل إلينا منقولًا عن هذه المجلة من تصريح بعض شخصيّات الأزهر خلاف الحقيقة والواقع التاريخي. فإن اصطلاح الشيعة لم يحدث في زمن الخلافة


[1] سورة الأعراف: الآية 27.

[2] سورة الحجر: الآية 40، سورة ص: الآية 83.

اسم الکتاب : الأنوار الإلهية في المسائل العقائدية المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست