responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 542

الحکمه 374

وَ فِی کَلاَمٍ آخَرَ لَهُ یَجْرِی هَذَا الْمَجْرَی: فَمِنْهُمُ الْمُنْکِرُ لِلْمُنْکَرِ بِیَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَذَلِکَ الْمُسْتَکْمِلُ لِخِصَالِ الْخَیْرِ وَ مِنْهُمُ الْمُنْکِرُ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ التَّارِکُ بِیَدِهِ فَذَلِکَ مُتَمَسِّکٌ بِخَصْلَتَیْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَیْرِ وَ مُضَیِّعٌ خَصْلَهً وَ مِنْهُمُ الْمُنْکِرُ بِقَلْبِهِ وَ التَّارِکُ بِیَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَذَلِکَ الَّذِی ضَیَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَیْنِ [1] مِنَ الثَّلاَثِ وَ تَمَسَّکَ بِوَاحِدَهٍ وَ مِنْهُمْ تَارِکٌ لِإِنْکَارِ الْمُنْکَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ یَدِهِ فَذَلِکَ مَیِّتُ الْأَحْیَاءِ وَ مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ کُلُّهَا وَ الْجِهَادُ فِی سَبِیلِ اللَّهِ عِنْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنْ الْمُنْکَرِ إِلاَّ کَنَفْثَهٍ [2] فِی بَحْرٍ لُجِّیٍّ [3]. وَ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیَ عَنِ الْمُنْکَرِ لاَ یُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لاَ یَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِکَ کُلِّهِ کَلِمَهُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ.

الحکمه 375

وَ عَنْ أَبِی جُحَیْفَهَ قَالَ: سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ:

یَقُولُ: أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ [4] عَلَیْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَیْدِیکُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِکُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِکُمْ فَمَنْ لَمْ یَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ یُنْکِرْ مُنْکَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلاَهُ أَسْفَلَهُ وَ أَسْفَلُهُ أَعْلاَهُ.

الحکمه 376

وَ قَالَ عَلَیْهِ السَّلاَمُ: إِنَّ الْحَقَّ ثَقِیلٌ مَرِیءٌ [5] وَ إِنَّ الْبَاطِلَ خَفِیفٌ وَبِیءٌ [6].

الحکمه 377

وَ قَالَ ع لَا تَأمَنَنّ عَلَی خَیرِ هَذِهِ الأُمّهِ عَذَابَ اللّهِ،


[1] 4921. «أشرف الخَصْلَتَین»: من إضافه الصفه للموصوف، أی الخصلتین الفائقتین فی الشرف عن الثالثه، و لیس من قبیل إضافه اسم التفضیل إلی متعدّد.

[2] 4922.النَفْثَه - کالنفخه -: یراد ما یمازج النفس من الریق عند النفخ.

[3] 4923.لُجّیّ: کثیر الموج.

[4] 4924.تُغْلَبُون علیه: بمعنی یحدث أثرا شدیدا علیکم إذا قمتم به.

[5] 4925.مَرِیء: من «مرأ الطعام» - مثلثه الراء - مراءه، فهو مریء أی هنیء حمید العاقبه.

[6] 4926.وَبِیء: وخیم العاقبه، و تقول: أرض وبیئه، أی کثیره الوباء و هو المرض العام.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست