responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 381

تَعْسِفَهُ [1] أَوْ تُرْهِقَهُ [2] فَخُذْ مَا أَعْطَاکَ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّهٍ فَإِنْ کَانَ لَهُ مَاشِیَهٌ أَوْ إِبِلٌ فَلاَ تَدْخُلْهَا إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَإِنَّ أَکْثَرَهَا لَهُ فَإِذَا أَتَیْتَهَا فَلاَ تَدْخُلْ عَلَیْهَا دُخُولَ مُتَسَلِّطٍ عَلَیْهِ وَ لاَ عَنِیفٍ بِهِ وَ لاَ تُنَفِّرَنَّ بَهِیمَهً وَ لاَ تُفْزِعَنَّهَا وَ لاَ تَسُوءَنَّ صَاحِبَهَا فِیهَا وَ اصْدَعِ [3] الْمَالَ صَدْعَیْنِ ثُمَّ خَیِّرْهُ [4]. فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ ثُمَّ اصْدَعِ الْبَاقِیَ صَدْعَیْنِ ثُمَّ خَیِّرْهُ فَإِذَا اخْتَارَ فَلاَ تَعْرِضَنَّ لِمَا اخْتَارَهُ فَلاَ تَزَالُ کَذَلِکَ حَتَّی یَبْقَی مَا فِیهِ وَفَاءٌ لِحَقِّ اللَّهِ فِی مَالِهِ فَاقْبِضْ حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ. فَإِنِ اسْتَقَالَکَ فَأَقِلْهُ [5] ثُمَّ اخْلِطْهُمَا ثُمَّ اصْنَعْ مِثْلَ الَّذِی صَنَعْتَ أَوَّلاً حَتَّی تَأْخُذَ حَقَّ اللَّهِ فِی مَالِهِ وَ لاَ تَأْخُذَنَّ عَوْداً [6] وَ لاَ هَرِمَهً [7] وَ لاَ مَکْسُورَهً وَ لاَ مَهْلُوسَهً [8] وَ لاَ ذَاتَ عَوَارٍ [9] وَ لاَ تَأْمَنَنَّ عَلَیْهَا إِلاَّ مَنْ تَثِقُ بِدِینِهِ رَافِقاً بِمَالِ الْمُسْلِمِینَ حَتَّی یُوَصِّلَهُ إِلَی وَلِیِّهِمْ فَیَقْسِمَهُ بَیْنَهُمْ وَ لاَ تُوَکِّلْ بِهَا إِلاَّ نَاصِحاً شَفِیقاً وَ أَمِیناً حَفِیظاً غَیْرَ مُعْنِفٍ وَ لاَ مُجْحِفٍ [10] وَ لاَ مُلْغِبٍ [11] وَ لاَ مُتْعِبٍ ثُمَّ احْدُرْ [12] إِلَیْنَا مَا اجْتَمَعَ عِنْدَکَ نُصَیِّرْهُ حَیْثُ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ فَإِذَا أَخَذَهَا أَمِینُکَ فَأَوْعِزْ إِلَیْهِ أَلاَّ یَحُولَ بَیْنَ نَاقَهٍ وَ بَیْنَ فَصِیلِهَا [13] وَ لاَ یَمْصُرَ [14] لَبَنَهَا فَیَضُرَّ ذَلِکَ بِوَلَدِهَا وَ لاَ یَجْهَدَنَّهَا رُکُوباً وَ لْیَعْدِلْ بَیْنَ صَوَاحِبَاتِهَا فِی ذَلِکَ وَ بَیْنَهَا وَ لْیُرَفِّهْ عَلَی اللاَّغِبِ [15] وَ لْیَسْتَأْنِ [16] بِالنَّقِبِ [17] وَ الظَّالِعِ [18] وَ لْیُورِدْهَا مَا تَمُرُّ بِهِ مِنَ الْغُدُرِ [19] وَ لَا یَعدِل بِهَا عَن نَبتِ الأَرضِ إِلَی جَوَادّ الطّرُقِ [20] وَ لیُرَوّحهَا فِی


[1] 3457.تُعْسِفُهُ: تأخذه بشده.

[2] 3458.تُرْهِقُهُ: تکلّفه ما یصعب علیه.

[3] 3459.صدع المال: قسمه قسمین.

[4] 3460.خیّره فی الأشیاء: ترک له أن یختار منها ما یشاء.

[5] 3461.إن استَقالک فأقِلْهُ: أی ان ظن فی نفسه سوء الاختیار و طلب الإعفاء من هذه القسمه فأعفه منها.

[6] 3462.العَوْد - فتح فسکون -: المسنه من الإبل.

[7] 3463.الهَرِمه: من الإبل أسنّ من العود.

[8] 3464.المهلوسه: الضعیفه. هلسه المرض: أضعفه.

[9] 3465.العَوار - بفتح العین: العیب.

[10] 3466.المُجْحِف: من یشتد فی سوق الإبل حتی تهزل.

[11] 3467.المُلْغِب: الذی یعیی غیره و یتعبه. هو من اللغوب: الإعیاء.

[12] 3468.حَدَرَ یَحْدُر - کینصر و یضرب -: أسرع، و المراد سق إلینا سریعا.

[13] 3469.فَصِیل الناقه: ولدها و هو رضیع.

[14] 3470.مَصْر اللبن: حلب ما فی الضرع جمیعه.

[15] 3471. «لیرفّه عن اللاّغب»: أی لیرح ما ألغب أی أعیاه التعب.

[16] 3472.لیستأن: أی یرفق من الأناه بمعنی الرفق.

[17] 3473.النَّقِب - بفتح فکسر -: ما نقب خفّه - کفرح -: أی تخرّق.

[18] 3474.ظَلَعَ البعیرُ: غمز فی مشیته.

[19] 3475.الغُدُر - جمع غدیر -: ما غادره السیل من المیاه.

[20] 3476.جَوادّ الطرق: یرید بها هنا الطرق التی لا مرعی فیها.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست