responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 271

وَ لَمْ یُعِنْهُ عَلَی خَلْقِهَا قَادِرٌ وَ لَوْ ضَرَبْتَ فِی مَذَاهِبِ فِکْرِکَ لِتَبْلُغَ غَایَاتِهِ مَا دَلَّتْکَ الدَّلاَلَهُ إِلاَّ عَلَی أَنَّ فَاطِرَ النَّمْلَهِ هُوَ فَاطِرُ النَّخْلَهِ لِدَقِیقِ تَفْصِیلِ کُلِّ شَیْءٍ وَ غَامِضِ اخْتِلاَفِ کُلِّ حَیٍّ وَ مَا الْجَلِیلُ وَ اللَّطِیفُ وَ الثَّقِیلُ وَ الْخَفِیفُ وَ الْقَوِیُّ وَ الضَّعِیفُ فِی خَلْقِهِ إِلاَّ سَوَاءٌ.

خلقه السماء و الکون

وَ کَذَلِکَ السَّمَاءُ وَ الْهَوَاءُ وَ الرِّیَاحُ وَ الْمَاءُ فَانْظُرْ إِلَی الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النَّبَاتِ وَ الشَّجَرِ وَ الْمَاءِ وَ الْحَجَرِ وَ اخْتِلاَفِ هَذَا اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ وَ تَفَجُّرِ هَذِهِ الْبِحَارِ وَ کَثْرَهِ هَذِهِ الْجِبَالِ وَ طُولِ هَذِهِ الْقِلاَلِ [1] وَ تَفَرُّقِ هَذِهِ اللُّغَاتِ وَ الْأَلْسُنِ الْمُخْتَلِفَاتِ فَالْوَیْلُ لِمَنْ أَنْکَرَ الْمُقَدِّرَ وَ جَحَدَ الْمُدَبِّرَ زَعَمُوا أَنَّهُمْ کَالنَّبَاتِ مَا لَهُمْ زَارِعٌ وَ لاَ لاِخْتِلاَفِ صُوَرِهِمْ صَانِعٌ وَ لَمْ یَلْجَؤُوا [2] إِلَی حُجَّهٍ فِیمَا ادَّعَوْا وَ لاَ تَحْقِیقٍ لِمَا أَوْعَوْا [3]

وَ هَلْ یَکُونُ بِنَاءٌ مِنْ غَیْرِ بَانٍ أَوْ جِنَایَهٌ مِنْ غَیْرِ جَانٍ!.

خلقه الجراده

وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِی الْجَرَادَهِ إِذْ خَلَقَ لَهَا عَیْنَیْنِ حَمْرَاوَیْنِ وَ أَسْرَجَ لَهَا حَدَقَتَیْنِ قَمْرَاوَیْنِ [4] وَ جَعَلَ لَهَا السَّمْعَ الْخَفِیَّ وَ فَتَحَ لَهَا الْفَمَ السَّوِیَّ وَ جَعَلَ لَهَا الْحِسَّ الْقَوِیَّ وَ نَابَیْنِ بِهِمَا تَقْرِضُ وَ مِنْجَلَیْنِ [5] بِهِمَا تَقبِضُ یَرهَبُهَا الزّرّاعُ فِی زَرعِهِم وَ لَا یَستَطِیعُونَ ذَبّهَا [6]


[1] 2376.القِلال - جمع قلّه بالضم - و هی رأس الجبل.

[2] 2377.لم یلجؤوا: لم یستندوا.

[3] 2378.أوْعاه: کوعاه - بمعنی حفظه.

[4] 2379.قَمْرَاوَیْن: أی مضیئین، کأن کلا منهما لیله قمراء أضاءها القمر.

[5] 2380.المِنْجَل - کمنبر - آله من حدید معروفه یقضب بها الزرع. قالوا: أراد بهما هنا، رجلی الجراده، لا عوجاجهما و خشونتهما.

[6] 2381.ذَبَّها: دفعها.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست