responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 269

الخطبه 185

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام یحمد اللّه فیها و یثنی علی رسوله و یصف خلقا من الحیوان

متن الخطبه

حمد اللّه تعالی

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لاَ تُدْرِکُهُ الشَّوَاهِدُ وَ لاَ تَحْوِیهِ الْمَشَاهِدُ وَ لاَ تَرَاهُ النَّوَاظِرُ وَ لاَ تَحْجُبُهُ السَّوَاتِرُ الدَّالِّ عَلَی قِدَمِهِ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلَی وُجُودِهِ وَ بِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَی أَنْ لاَ شَبَهَ لَهُ. الَّذِی صَدَقَ فِی مِیعَادِهِ وَ ارْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبَادِهِ وَ قَامَ بِالْقِسْطِ فِی خَلْقِهِ وَ عَدَلَ عَلَیْهِمْ فِی حُکْمِهِ مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ الْأَشْیَاءِ عَلَی أَزَلِیَّتِهِ وَ بِمَا وَسَمَهَا بِهِ مِنَ الْعَجْزِ عَلَی قُدْرَتِهِ وَ بِمَا اضْطَرَّهَا إِلَیْهِ مِنَ الْفَنَاءِ عَلَی دَوَامِهِ وَاحِدٌ لاَ بِعَدَدٍ [1] وَ دَائِمٌ لاَ بِأَمَدٍ [2] وَ قَائِمٌ لاَ بِعَمَدٍ.

تَتَلَقَّاهُ الْأَذْهَانُ لاَ بِمُشَاعَرَهٍ [3] وَ تَشْهَدُ لَهُ الْمَرَائِی [4] لاَ بِمُحَاضَرَهٍ.

لَمْ تُحِطْ بِهِ الْأَوْهَامُ بَلْ تَجَلَّی لَهَا بِهَا وَ بِهَا امْتَنَعَ مِنْهَا وَ إِلَیْهَا حَاکَمَهَا لَیْسَ بِذِی کِبَرٍ امْتَدَّتْ بِهِ النِّهَایَاتُ فَکَبَّرَتْهُ تَجْسِیماً وَ لاَ بِذِی عِظَمٍ تَنَاهَتْ بِهِ الْغَایَاتُ فَعَظَّمَتْهُ تَجْسِیداً بَلْ کَبُرَ شَأْناً وَ عَظُمَ سُلْطَاناً.

الرسول الأعظم

وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الصَّفِیُّ وَ أَمِینُهُ الرَّضِیُّ صلی


[1] 2364.واحد لا بعدد: أی لا یتکون من أجزاء.

[2] 2365.الأمَد: الغایه.

[3] 2366.المُشَاعَره: انفعال إحدی الحواس بما تحسّه من جهه عروض شیء منه علیها.

[4] 2367.المَرَائی - جمع مرآه بالفتح - و هی المنظر، أی تشهد له مناظر الأشیاء لا بحضوره فیها شاخصا للأبصار.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست