responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 266

لَمْ یُخْفِ عَنْکُمْ شَیْئاً مِنْ دِینِهِ وَ لَمْ یَتْرُکْ شَیْئاً رَضِیَهُ أَوْ کَرِهَهُ إِلاَّ وَ جَعَلَ لَهُ عَلَماً بَادِیاً وَ آیَهً مُحْکَمَهً تَزْجُرُ عَنْهُ أَوْ تَدْعُو إِلَیْهِ فَرِضَاهُ فِیمَا بَقِیَ وَاحِدٌ وَ سَخَطُهُ فِیمَا بَقِیَ وَاحِدٌ - وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ یَرْضَی عَنْکُمْ بِشَیْءٍ سَخِطَهُ عَلَی مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ وَ لَنْ یَسْخَطَ عَلَیْکُمْ بِشَیْءٍ رَضِیَهُ مِمَّنْ کَانَ قَبْلَکُمْ وَ إِنَّمَا تَسِیرُونَ فِی أَثَرٍ بَیِّنٍ وَ تَتَکَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قَالَهُ الرِّجَالُ مِنْ قَبْلِکُمْ قَدْ کَفَاکُمْ مَئُونَهَ دُنْیَاکُمْ وَ حَثَّکُمْ عَلَی الشُّکْرِ وَ افْتَرَضَ مِنْ أَلْسِنَتِکُمُ الذِّکْرَ.

الوصیه بالتقوی

وَ أَوْصَاکُمْ بِالتَّقْوَی وَ جَعَلَهَا مُنْتَهَی رِضَاهُ وَ حَاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی أَنْتُمْ بِعَیْنِهِ [1] وَ نَوَاصِیکُمْ بِیَدِهِ وَ تَقَلُّبُکُمْ فِی قَبْضَتِهِ إِنْ أَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ وَ إِنْ أَعْلَنْتُمْ کَتَبَهُ قَدْ وَکَّلَ بِذَلِکَ حَفَظَهً کِرَاماً لاَ یُسْقِطُونَ حَقّاً وَ لاَ یُثْبِتُونَ بَاطِلاً وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ یَتَّقِ اللّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً مِنَ الْفِتَنِ وَ نُوراً مِنَ الظُّلَمِ وَ یُخَلِّدْهُ فِیمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ وَ یُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْکَرَامَهِ عِنْدَهُ فِی دَارٍ اصْطَنَعَهَا لِنَفْسِهِ ظِلُّهَا عَرْشُهُ وَ نُورُهَا بَهْجَتُهُ وَ زُوَّارُهَا مَلاَئِکَتُهُ وَ رُفَقَاؤُهَا رُسُلُهُ فَبَادِرُوا الْمَعَادَ وَ سَابِقُوا الْآجَالَ فَإِنَّ النَّاسَ یُوشِکُ أَنْ یَنْقَطِعَ بِهِمُ الْأَمَلُ وَ یَرْهَقَهُمُ الْأَجَلُ [2] وَ یُسَدَّ عَنْهُمْ بَابُ التَّوْبَهِ فَقَدْ أَصْبَحْتُمْ فِی مِثْلِ مَا سَأَلَ إِلَیْهِ الرَّجْعَهَ [3] مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ وَ أَنْتُمْ بَنُو سَبِیلٍ عَلَی سَفَرٍ مِنْ دَارٍ


[1] 2348. یقال: «فلان بعین فلان» إذا کان بحیث لا یخفی علیه منه شیء.

[2] 2349.یَرْهَقُهُم بالأجل: أی یغشاهم بالمنیه.

[3] 2350.یرید بالرجعه هنا ما یسأله الانسان المذنب من العوده إلی الدنیا لیعمل صالحا کما قال اللّه: «ربّ اجعلنی لعلی أعمل صالحا فیما ترکت».

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست