responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 265

الخطبه 183

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام فی قدره اللّه و فی فضل القرآن و فی الوصیه بالتقوی

متن الخطبه

الله تعالی

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِ رُؤْیَهٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَیْرِ مَنْصَبَهٍ [1]. خَلَقَ الْخَلاَئِقَ بِقُدْرَتِهِ وَ اسْتَعْبَدَ الْأَرْبَابَ بِعِزَّتِهِ وَ سَادَ الْعُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَ هُوَ الَّذِی أَسْکَنَ الدُّنْیَا خَلْقَهُ وَ بَعَثَ إِلَی الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رُسُلَهُ لِیَکْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطَائِهَا وَ لِیُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِهَا وَ لِیَضْرِبُوا لَهُمْ أَمْثَالَهَا وَ لِیُبَصِّرُوهُمْ عُیُوبَهَا وَ لِیَهْجُمُوا [2] عَلَیْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ [3]

مِنْ تَصَرُّفِ [4] مَصَاحِّهَا [5] وَ أَسْقَامِهَا وَ حَلاَلِهَا وَ حَرَامِهَا وَ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِلْمُطِیعِینَ مِنْهُمْ وَ الْعُصَاهِ مِنْ جَنَّهٍ وَ نَارٍ وَ کَرَامَهٍ وَ هَوَانٍ أَحْمَدُهُ إِلَی نَفْسِهِ کَمَا اسْتَحْمَدَ [6] إِلَی خَلْقِهِ وَ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْراً وَ لِکُلِّ قَدْرٍ أَجَلاً وَ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتَاباً.

فضل القرآن

منها: فَالقُرآنُ آمِرٌ زَاجِرٌ وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ حُجّهُ اللّهِ عَلَی خَلقِهِ أَخَذَ عَلَیهِ مِیثَاقَهُم وَ ارتَهَنَ عَلَیهِم أَنفُسَهُم [7] أَتَمّ نُورَهُ وَ أَکمَلَ بِهِ دِینَهُ وَ قَبَضَ نَبِیّهُ ص وَ قَد فَرَغَ إِلَی الخَلقِ مِن أَحکَامِ الهُدَی بِهِ فَعَظّمُوا مِنهُ سُبحَانَهُ مَا عَظّمَ مِن نَفسِهِ فَإِنّهُ


[1] 2341.المَنْصَبه - کمصطبه -: التعب.

[2] 2342.هجَم علیه - کنصر -: دخل غفله.

[3] 2343.المُعْتَبَرُ مصدر میمی: الاعتبار و الاتعاظ.

[4] 2344.التصرف: هنا التبدّل.

[5] 2345.المصاحّ جمع مصحّه - بکسر الصاد و فتحها - بمعنی الصحه و العافیه.

[6] 2346.استَحْمَد: أی طلب من خلقه أن یحمدوه.

[7] 2347.ارتهَنَ علیهم أنفسَهم: حبس نفوسهم و جعلها رهنا علی الوفاء بمیثاقهم.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست