responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 258

الخطبه 179

موضوع الخطبه

و من کلام له علیه السلام

متن الخطبه

و قد سأله ذعلب الیمانی فقال هل رأیت ربک یا أمیر المؤمنینفقال علیه السلام أ فأعبد ما لا أری فقال و کیف تراه فقال

لاَ تُدْرِکُهُ الْعُیُونُ بِمُشَاهَدَهِ الْعِیَانِ وَ لَکِنْ تُدْرِکُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِیمَانِ قَرِیبٌ مِنَ الْأَشْیَاءِ غَیْرَ مُلاَبِسٍ بَعِیدٌ مِنْهَا غَیْرَ مُبَایِنٍ مُتَکَلِّمٌ لاَ بِرَوِیَّهٍ [1] مُرِیدٌ لاَ بِهِمَّهٍ [2] صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَهٍ [3] لَطِیفٌ لاَ یُوصَفُ بِالْخَفَاءِ کَبِیرٌ لاَ یُوصَفُ بِالْجَفَاءِ [4] بَصِیرٌ لاَ یُوصَفُ بِالْحَاسَّهِ رَحِیمٌ لاَ یُوصَفُ بِالرِّقَّهِ تَعْنُو [5] الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ وَ تَجِبُ الْقُلُوبُ [6] مِنْ مَخَافَتِهِ.

الخطبه 180

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام فی ذم العاصین من أصحابه

متن الخطبه

أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَی مَا قَضَی مِنْ أَمْرٍ وَ قَدَّرَ مِنْ فِعْلٍ وَ عَلَی ابْتِلاَئِی بِکُمْ أَیَّتُهَا الْفِرْقَهُ الَّتِی إِذَا أَمَرْتُ لَمْ تُطِعْ وَ إِذَا دَعَوْتُ لَمْ تُجِبْ إِنْ أُمْهِلْتُمْ [7] خُضْتُمْ وَ إِنْ حُورِبْتُمْ خُرْتُمْ [8]. وَ إِنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَی إِمَامٍ طَعَنْتُمْ وَ إِنْ أُجِئْتُمْ إِلَی مُشَاقَّهٍ [9] نَکَصْتُمْ [10]. لاَ أَبَا لِغَیْرِکُمْ [11]! مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِکُمْ وَ الْجِهَادِ عَلَی حَقِّکُمْ الْمَوْتَ أَوِ الذُّلَّ لَکُمْ فَوَاللَّهِ لَئِنْ جَاءَ یَومِی وَ لَیَأْتِیَنِّی لَیُفَرِّقَنَّ بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ وَ أَنَا لِصُحْبَتِکُمْ قَالٍ [12] وَ بِکُمْ غَیْرُ کَثِیرٍ [13]. لِلَّهِ أَنْتُمْ! أَ مَا


[1] 2264.الرویّه: التفکر.

[2] 2265.الهمّه: الاهتمام بالأمر بحیث لو لم یفعل لجر نقصا و أوجب هما.

[3] 2266.الجارحه: العضو البدنی.

[4] 2267.الجفاء: الغلظ و الخشونه.

[5] 2268.تعنو: تذل.

[6] 2269.وَجَبَ القلب یجب وجیبا و وجبانا: خفق و اضطرب.

[7] 2270.أمهِلْتم: أخّرتم، و یروی «أهملتم» بمعنی خلیّتم و ترکتم.

[8] 2271.خُرْتم: ضعفتم و جبنتم.

[9] 2272.المشاقّه: المقاطعه و المصارمه.

[10] 2273.نکصتم: رجعتم القهقری و أحجمتم.

[11] 2274. المعروف فی التقریع: لا أبا لکم، و لا أبا لک، و هو دعاء بفقد الأب أو تعییر بجهله، فتلطف الامام بتوجیه الدعاء أو الذمّ لغیرهم.

[12] 2275.قال: أی کاره.

[13] 2276.غیر کثیر بکم: أی: إنی أفارق الدنیا و أنا فی قله من الأعوان، و إن کنتم حولی کثیرین.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست