responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 257

الْأَحْدَاقِ [1]. وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ غَیْرَ مَعْدُولٍ بِهِ [2] وَ لاَ مَشْکُوکٍ فِیهِ وَ لاَ مَکْفُورٍ دِینُهُ وَ لاَ مَجْحُودٍ تَکْوِینُهُ [3] شَهَادَهَ مَنْ صَدَقَتْ نِیَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ [4] وَ خَلَصَ یَقِینُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَیَ [5] مِنْ خَلاَئِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ [6]

لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ [7] کَرَامَاتِهِ [8] وَ الْمُصْطَفَی لِکَرَائِمِ رِسَالاَتِهِ وَ الْمُوَضَّحَهُ بِهِ أَشْرَاطُ الْهُدَی [9] وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِیبُ [10] الْعَمَی.

أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْیَا تَغُرُّ الْمُؤَمِّلَ لَهَا وَ الْمُخْلِدَ إِلَیْهَا [11] وَ لاَ تَنْفَسُ [12]

بِمَنْ نَافَسَ فِیهَا وَ تَغْلِبُ مَنْ غَلَبَ عَلَیْهَا وَ ایْمُ اللَّهِ مَا کَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِی غَضِّ [13] نِعْمَهٍ مِنْ عَیْشٍ فَزَالَ عَنْهُمْ إِلاَّ بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوهَا [14]

لِ أَنَّ اللّهَ لَیْسَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِیدِ وَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ حِینَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وَ تَزُولُ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَی رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِیَّاتِهِمْ وَ وَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَیْهِمْ کُلَّ شَارِدٍ وَ أَصْلَحَ لَهُمْ کُلَّ فَاسِدٍ وَ إِنِّی لَأَخْشَی عَلَیْکُمْ أَنْ تَکُونُوا فِی فَتْرَهٍ [15]. وَ قَدْ کَانَتْ أُمُورٌ مَضَتْ مِلْتُمْ فِیهَا مَیْلَهً کُنْتُمْ فِیهَا عِنْدِی غَیْرَ مَحْمُودِینَ وَ لَئِنْ رُدَّ عَلَیْکُمْ أَمْرُکُمْ إِنَّکُمْ لَسُعَدَاءُ وَ مَا عَلَیَّ إِلاَّ الْجُهْدُ وَ لَوْ أَشَاءُ أَنْ أَقُولَ لَقُلْتُ عَفَا اللّهُ عَمّا سَلَفَ .


[1] 2249.طَرْف الحَدَقَهَ: تحریک جفنیها و الحدقه هنا العین.

[2] 2250.عَدَلَ باللّه: جعل له مثلا و عدیلا.

[3] 2251.تکوینه: خلقه للناس جمیعا.

[4] 2252.دِخْلَته - بالکسر و الضم -: باطنه.

[5] 2253.المجتبی: المصطفی. و العیمه - بکسر العین -: المختار من المال.

[6] 2254.اعتامَ: أخذ المال. فالمعتام: المختار لبیان حقائق توحیده و تنزیهه.

[7] 2255.العقائل: الکرائم.

[8] 2256.الکرامات: ما أکرم اللّه به نبیه من معجزات و منازل فی النفوس عالیات.

[9] 2257.أشْراط الهدی: علاماته و دلائله.

[10] 2258.غِرْبِیب الشیء - کعفریت - أشده سوادا، فغربیب العمی أشد الضلال ظلمه.

[11] 2259.المُخْلِد: الراکن المائل.

[12] 2260.نَفِسَ - کفرح -: ضنّ، أی لا تضن الدنیا بمن یباری غیره فی اقتنائها و عدّها من نفائسه، و لا تحرص علیه بل تهلکه.

[13] 2261.الغض: الناضر.

[14] 2262.اجترحَ الذنبَ: اکتسبه و ارتکبه.

[15] 2263.الفَتْره: کنایه عن جهاله الغرور.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست