responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 229

اللَّهُ مُحَمَّداً بِذَلِکَ أَمْ أَهَانَهُ فَإِنْ قَالَ أَهَانَهُ فَقَدْ کَذَبَ وَ اللَّهِ الْعَظِیمِ بِالْإِفْکِ الْعَظِیمِ وَ إِنْ قَالَ أَکْرَمَهُ فَلْیَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهَانَ غَیْرَهُ حَیْثُ بَسَطَ الدُّنْیَا لَهُ وَ زَوَاهَا عَنْ أَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ فَتَأَسَّی مُتَأَسٍّ بِنَبِیِّهِ وَ اقْتَصَّ أَثَرَهُ وَ وَلَجَ مَوْلِجَهُ وَ إِلاَّ فَلاَ یَأْمَنِ الْهَلَکَهَ فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مُحَمَّداً صلی الله علیه وآله عَلَماً لِلسَّاعَهِ [1] وَ مُبَشِّراً بِالْجَنَّهِ وَ مُنْذِراً بِالْعُقُوبَهِ خَرَجَ مِنَ الدُّنْیَا خَمِیصاً [2] وَ وَرَدَ الْآخِرَهَ سَلِیماً لَمْ یَضَعْ حَجَراً عَلَی حَجَرٍ حَتَّی مَضَی لِسَبِیلِهِ وَ أَجَابَ دَاعِیَ رَبِّهِ فَمَا أَعْظَمَ مِنَّهَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِینَ أَنْعَمَ عَلَیْنَا بِهِ سَلَفاً نَتَّبِعُهُ وَ قَائِداً نَطَأُ عَقِبَهُ [3]! وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِی [4] هَذِهِ حَتَّی اسْتَحْیَیْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِی قَائِلٌ أَ لاَ تَنْبِذُهَا عَنْکَ فَقُلْتُ اغْرُبْ عَنِّی [5] فَعِنْدَ الصَّبَاحِ یَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَی [6].

الخطبه 161

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام فی صفه النبی و أهل بیته و أتباع دینه، و فیها یعظ بالتقوی

متن الخطبه

الرسول و أهله و أتباع دینه

ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِیءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِیِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِی [7] وَ الکِتَابِ الهاَدیِ أُسرَتُهُ خَیرُ أُسرَهٍ وَ شَجَرَتُهُ خَیرُ شَجَرَهٍ أَغصَانُهَا مُعتَدِلَهٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدّلَهٌ [8] مَولِدُهُ بِمَکّهَ وَ هِجرَتُهُ بِطَیبَهَ [9]


[1] 1986.العَلَم - بالتحریک -: العلامه، أی أن بعثته دلیل علی قرب القیامه إذ لا نبی بعده.

[2] 1987.خمیصا: أی خالی البطن، کنایه عن عدم التمتع بالدنیا.

[3] 1988.العَقِب - بفتح فکسر -: مؤخر القدم. و وطوء العقب مبالغه فی الاتباع و السلوک علی طریقه، نقفوه خطوه خطوه حتی کأننا نطأ مؤخر قدمه.

[4] 1989.المِدْرَعه - بالکسر -: ثوب من صوف.

[5] 1990.اغْرُبْ عنی: اذهب و ابعد.

[6] 1991.السُرَی: بضم ففتح. السیر لیلا و هذا المثل «عند الصباح یحمد القوم السّری» معناه: إذا أصبح النائمون و قد رأوا السارین واصلین إلی مقاصدهم حمدوا سراهم و ندموا علی نوم أنفسهم.

[7] 1992.المنهاج البادی: أی الظاهر.

[8] 1993.متهدّله: متدلّیه، دانیه للاقتطاف.

[9] 1994.طَیْبه: المدینه المنوره.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست