responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 225

یَکُونُ أَرْضَی الْحَمْدِ لَکَ وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَیْکَ وَ أَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَکَ حَمْداً یَمْلَأُ مَا خَلَقْتَ وَ یَبْلُغُ مَا أَرَدْتَ حَمْداً لاَ یُحْجَبُ عَنْکَ وَ لاَ یُقْصَرُ دُونَکَ.

حَمْداً لاَ یَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لاَ یَفْنَی مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ کُنْهَ عَظَمَتِکَ إِلاَّ أَنَّا نَعْلَمُ أَنَّکَ حَیٌّ قَیُّومُ لاَ تَأْخُذُکَ سِنَهٌ [1] وَ لاَ نَوْمٌ لَمْ یَنْتَهِ إِلَیْکَ نَظَرٌ وَ لَمْ یُدْرِکْکَ بَصَرٌ أَدْرَکْتَ الْأَبْصَارَ وَ أَحْصَیْتَ الْأَعْمَالَ وَ أَخَذْتَ بِالنَّوَاصِی وَ الْأَقْدَامِ وَ مَا الَّذِی نَرَی مِنْ خَلْقِکَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِکَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِیمِ سُلْطَانِکَ وَ مَا تَغَیَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ أَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُیُوبِ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ أَعْظَمُ فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ أَعْمَلَ فِکْرَهُ لِیَعْلَمَ کَیْفَ أَقَمْتَ عَرْشَکَ وَ کَیْفَ ذَرَأْتَ [2] خَلْقَکَ وَ کَیْفَ عَلَّقْتَ فِی الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِکَ وَ کَیْفَ مَدَدْتَ عَلَی مَوْرِ [3] الْمَاءِ أَرْضَکَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِیراً [4] وَ عَقْلُهُ مَبْهُوراً [5] وَ سَمْعُهُ وَالِهاً [6] وَ فِکْرُهُ حَائِراً.

کیف یکون الرجاء

منها: یدَّعیِ بِزَعمِهِ أَنّهُ یَرجُو اللّهَ کَذَبَ وَ العَظِیمِ مَا بَالُهُ لَا یَتَبَیّنُ رَجَاؤُهُ فِی عَمَلِهِ فَکُلّ مَن رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِی عَمَلِهِ وَ کُلّ


[1] 1955.السّنه: - بکسر السین - أوائل النوم.

[2] 1956.ذَرَأتَ: خلقت.

[3] 1957.المَوْر - بالفتح - الموج.

[4] 1958.حَسیِراً: متعبا.

[5] 1959.المَبْهُور: المغلوب و منقطع نفسه من الأعیاء.

[6] 1960.الواله - من الوله - و هو ذهاب الشعور.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست