responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 157

فَلاَ یَبْقَی یَوْمَئِذٍ مِنْکُمْ إِلاَّ ثُفَالَهٌ [1] کَثُفَالَهِ الْقِدْرِ أَوْ نُفَاضَهٌ کَنُفَاضَهِ الْعِکْمِ [2] تَعْرُکُکُمْ عَرْکَ الْأَدِیمِ [3] وَ تَدُوسُکُمْ دَوْسَ الْحَصِیدِ [4] وَ تَسْتَخْلِصُ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَیْنِکُمُ اسْتِخْلاَصَ الطَّیْرِ الْحَبَّهَ الْبَطِینَهَ [5] مِنْ بَیْنِ هَزِیلِ الْحَبِّ.

أَیْنَ تَذْهَبُ بِکُمُ الْمَذَاهِبُ وَ تَتِیهُ بِکُمُ الْغَیَاهِبُ وَ تَخْدَعُکُمُ الْکَوَاذِبُ وَ مِنْ أَیْنَ تُؤْتَوْنَ وَ أَنَّی تُؤْفَکُونَ فَ لِکُلِّ أَجَلٍ کِتابٌ وَ لِکُلِّ غَیْبَهٍ إِیَابٌ فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِیِّکُمْ [6] وَ أَحْضِرُوهُ قُلُوبَکُمْ وَ اسْتَیْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِکُمْ [7]. وَ لْیَصْدُقْ رَائِدٌ [8] أَهْلَهُ وَ لْیَجْمَعْ شَمْلَهُ وَ لْیُحْضِرْ ذِهْنَهُ فَلَقَدْ فَلَقَ لَکُمُ الْأَمْرَ فَلْقَ الْخَرَزَهِ وَ قَرَفَهُ قَرْفَ الصَّمْغَهِ. [9] فَعِنْدَ ذَلِکَ أَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ وَ رَکِبَ الْجَهْلُ مَرَاکِبَهُ وَ عَظُمَتِ الطَّاغِیَهُ وَ قَلَّتِ الدَّاعِیَهُ وَ صَالَ الدَّهْرُ صِیَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ وَ هَدَرَ فَنِیقُ [10] الْبَاطِلِ بَعْدَ کُظُومٍ [11] وَ تَوَاخَی النَّاسُ عَلَی الْفُجُورِ وَ تَهَاجَرُوا عَلَی الدِّینِ وَ تَحَابُّوا عَلَی الْکَذِبِ وَ تَبَاغَضُوا عَلَی الصِّدْقِ فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ کَانَ الْوَلَدُ غَیْظاً [12] وَ الْمَطَرُ قَیْظاً [13] وَ تَفِیضُ اللّئَامُ فَیضاً وَ تَغِیضُ الکِرَامُ غَیضاً [14] وَ کَانَ أَهلُ ذَلِکَ الزّمَانِ ذِئَاباً وَ سَلَاطِینُهُ سِبَاعاً وَ أَوسَاطُهُ أُکّالًا وَ فُقَرَاؤُهُ أَموَاتاً وَ غَارَ الصّدقُ وَ فَاضَ الکَذِبُ وَ استُعمِلَتِ المَوَدّهُ بِاللّسَانِ وَ تَشَاجَرَ النّاسُ بِالقُلُوبِ وَ صَارَ الفُسُوقُ نَسَباً وَ العَفَافُ عَجَباً وَ لُبِسَ


[1] 1440.الثُفاله - بالضم - کالثّفل و الثافل: هو ما استقرّ تحت الشیء من کدره. و ثفاله القدر: ما یبقی فی قعره من عکاره. و المراد الأرذال و السّفله.

[2] 1441.النّفَاضه: ما یسقط بالنفض. و العکم - بالکسر - العدل بالکسر أیضا، و نمط تجعل فیه المرأه ذخیرتها. و المراد ما یبقی بعد تفریغه فی خلال نسیجه فینفض لینظف.

[3] 1442.العَرْک: شدید الدّلک. و عرکه حکّه حتی عفاه. و الأدیم: الجلد

[4] 1443.الحَصِید: المحصود.

[5] 1444.البَطِینه: السمینه.

[6] 1445.الرّبّانی: - بتشدید الباء - المتألّه العارف باللّه عز و جل.

[7] 1446.هتف بکم: صاح بکم.

[8] 1447.الرائد: من یتقدم القوم لیکشف لهم مواضع الکلأ، و یتعرف سهوله الوصول الیها من صعوبته.

[9] 1448.قرف الصّمْغه: قشرها. و خصّ هذا بالذکر لأن الصمغه إذا قشرت لا یبقی لها أثر.

[10] 1449.الفَنِیق: الفحل من الإبل.

[11] 1450.کُظُوم: إمساک و سکون.

[12] 1451.کان الولد غیظاً: یغیظ والده لشبوبه علی العقوق.

[13] 1452.القَیْظ: شده الحر: و المراد بکون المطر قیظا عدم فائدته.

[14] 1453.تغیض: من «غاض الماء» إذا غار فی الأرض و جفّت ینابیعه.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست