responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 156

وَ مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ:

اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَهِ الْأَنْبِیَاءِ وَ مِشْکَاهِ الضِّیَاءِ [1] وَ ذُؤَابَهِ الْعَلْیَاءِ [2]

وَ سُرَّهِ الْبَطْحَاءِ [3] وَ مَصَابِیحِ الظُّلْمَهِ وَ یَنَابِیعِ الْحِکْمَهِ.

فتنه بنی أمیه

و منها:

طَبِیبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قَدْ أَحْکَمَ مَرَاهِمَهُ وَ أَحْمَی مَوَاسِمَهُ [4]

یَضَعُ ذَلِکَ حَیْثُ الْحَاجَهُ إِلَیْهِ مِنْ قُلُوبٍ عُمْیٍ وَ آذَانٍ صُمٍّ وَ أَلْسِنَهٍ بُکْمٍ مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَهِ وَ مَوَاطِنَ الْحَیْرَهِ لَمْ یَسْتَضِیئُوا بِأَضْوَاءِ الْحِکْمَهِ وَ لَمْ یَقْدَحُوا بِزِنَادِ الْعُلُومِ الثَّاقِبَهِ فَهُمْ فِی ذَلِکَ کَالْأَنْعَامِ السَّائِمَهِ وَ الصُّخُورِ الْقَاسِیَهِ قَدِ انْجَابَتِ السَّرَائِرُ [5] لِأَهْلِ الْبَصَائِرِ وَ وَضَحَتْ مَحَجَّهُ الْحَقِّ لِخَابِطِهَا [6] وَ أَسْفَرَتِ السَّاعَهُ عَنْ وَجْهِهَا وَ ظَهَرَتِ الْعَلاَمَهُ لِمُتَوَسِّمِهَا مَا لِی أَرَاکُمْ أَشْبَاحاً بِلاَ أَرْوَاحٍ وَ أَرْوَاحاً بِلاَ أَشْبَاحٍ وَ نُسَّاکاً بِلاَ صَلاَحٍ وَ تُجَّاراً بِلاَ أَرْبَاحٍ وَ أَیْقَاظاً نُوَّماً وَ شُهُوداً غُیَّباً وَ نَاظِرَهً عَمْیَاءَ وَ سَامِعَهً صَمَّاءَ وَ نَاطِقَهً بَکْمَاءَ رَایَهُ ضَلاَلٍ قَدْ قَامَتْ عَلَی قُطْبِهَا [7] وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا [8] تَکِیلُکُمْ بِصَاعِهَا [9] وَ تَخبِطُکُم بِبَاعِهَا [10] قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ المِلّهِ قَائِمٌ عَلَی الضّلّهِ؛


[1] 1430.المِشْکاه: کل کوّه غیر نافذه و من العاده أن یوضع فیها المصباح.

[2] 1431.الذّؤابه: الناصیه، أو منبتها من الرأس.

[3] 1432.البَطْحاء: ما بین أخشبی مکه، کانت تسکنه قبائل من قریش، و یقال لهم قریش البطاح.

[4] 1433.مَوَاسِمُه: جمع میسم - بکسر المیم - و هو المکواه، یجمع علی مواسم و میاسم.

[5] 1434.انجابَتْ: من قولهم: انجابت الناقه، إذا مدت عنقها للحلب.

[6] 1435.خابطها: السائر علیها.

[7] 1436.قامت علی قُطْبها: تمثیل لانتظام أمرها و استحکام قوتها.

[8] 1437.شُعَب: جمع شعبه: و هو الفرع.

[9] 1438.تَکیلکم: أی تأخذکم للهلاک جمله کما یأخذ الکیّال ما یکیله من الحبّ.

[10] 1439.تَخْبِطکم: من «خبط الشجره» ضربها بالعصیّ لیتناثر ورقها، أو من خبط البعیر بیده الأرض أی ضربها. و عبّر بالباع لیفید استطالتها علیهم، و تناولها لقریبهم و بعیدهم.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست