responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 122

وَ اعْتِزَامٍ [1] مِنَ الْفِتَنِ وَ انْتِشَارٍ مِنَ الْأُمُورِ وَ تَلَظٍّ مِنَ الْحُرُوبِ [2] وَ الدُّنْیَا کَاسِفَهُ النُّورِ ظَاهِرَهُ الْغُرُورِ عَلَی حِینِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا وَ إِیَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا وَ اغْوِرَارٍ [3] مِنْ مَائِهَا قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ الْهُدَی وَ ظَهَرَتْ أَعْلاَمُ الرَّدَی فَهِیَ مُتَجَهِّمَهٌ [4] لِأَهْلِهَا عَابِسَهٌ فِی وَجْهِ طَالِبِهَا ثَمَرُهَا الْفِتْنَهُ [5] وَ طَعَامُهَا الْجِیفَهُ [6] وَ شِعَارُهَا [7] الْخَوْفُ وَ دِثَارُهَا [8] السَّیْفُ. فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللَّهِ وَ اذْکُرُوا تِیکَ الَّتِی آبَاؤُکُمْ وَ إِخْوَانُکُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ [9] وَ عَلَیْهَا مُحَاسَبُونَ وَ لَعَمْرِی مَا تَقَادَمَتْ بِکُمْ وَ لاَ بِهِمُ الْعُهُودُ وَ لاَ خَلَتْ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمُ الْأَحْقَابُ [10] وَ الْقُرُونُ وَ مَا أَنْتُمُ الْیَوْمَ مِنْ یَوْمَ کُنْتُمْ فِی أَصْلاَبِهِمْ بِبَعِیدٍ. وَ اللَّهِ مَا أَسْمَعَکُمُ الرَّسُولُ شَیْئاً إِلاَّ وَ هَا أَنَا ذَا مُسْمِعُکُمُوهُ وَ مَا أَسْمَاعُکُمُ الْیَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِکُمْ بِالْأَمْسِ وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ الْأَبْصَارُ وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ الْأَفْئِدَهُ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ إِلاَّ وَ قَدْ أُعْطِیتُمْ مِثْلَهَا فِی هَذَا الزَّمَانِ وَ وَ اللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَیْئاً جَهِلُوهُ وَ لاَ أُصْفِیتُمْ بِهِ [11] وَ حُرِمُوهُ وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِکُمُ الْبَلِیَّهُ جَائِلاً خِطَامُهَا [12] رِخْواً بِطَانُهَا [13] فَلاَ یَغُرَّنَّکُمْ مَا أَصْبَحَ فِیهِ أَهْلُ الْغُرُورِ فَإِنَّمَا هُوَ ظِلٌّ مَمْدُودٌ إِلَی أَجَلٍ مَعْدُودٍ.

الخطبه 90

موضوع الخطبه

و من خطبه له علیه السلام و تشتمل علی قدم الخالق و عظم مخلوقاته، و یختمها بالوعظ

متن الخطبه

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِ رُؤْیَهٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَیْرِ رَوِیَّهٍ [14]


[1] 973. «اعتزام» من قولهم «اعتزام الفرس» إذا مرّ جامحا.

[2] 974. «تَلَظّ»: أی تلهّب.

[3] 975.اغْوِرار الماء: ذهابه.

[4] 976. «متجهّمه» من «تجهمه» أی: استقبله بوجه کریه.

[5] 977. «ثَمَرُها الفتنه» أی: لیست لها نتیجه سوی الفتن.

[6] 978.الجیفه: إشاره إلی أکل العرب للمیته من شده الاضطرار.

[7] 979.الشّعار من الثیاب: ما یلی البدن.

[8] 980.الدّثار: فوق الشّعار.

[9] 981. «مُرْتَهَنُون» أی: محبوسون علی عواقبها فی الدنیا من الذل و الضعف.

[10] 982.الأحْقَاب: جمع حقب - بالضم و بضمتین - قیل: ثمانون سنه، و قیل أکثر، و قیل: هو الدهر.

[11] 983. «أُصْفِیتم» أی: خصصتم، مبنی للمجهول.

[12] 984.الخِطام - ککتاب -: ما جعل فی أنف البعیر لینقاد به، و جولان الخطام: حرکته و عدم استقراره، لأنه غیر مشدود.

[13] 985.بِطان البعیر: حزام یجعل تحت بطنه، و متی استرخی کان الراکب علی خطر السقوط.

[14] 986.رَوِیّه: فکر، و إمعان نظر، و أصلها الهمز، لقولک: رأوت فی الأمر.

اسم الکتاب : نهج البلاغه المؤلف : صبحي صالح    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست