responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الزكاة المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 256

لا يتحقق الايمان الحقيقي بالاسلام. وليس النظر فيها إلى شرائط صحة العبادة بوجه أصلًا.

وقد ورد في بعضها التعبير بأنّ ذلك لجحودهم حق الأئمّة الأطهار عليهم السلام وتكذيبهم إيّاهم، ومن الواضح أنّ هذا ناظر إلى أعداء أهل البيت عليهم السلام ومن يقف معهم وفي خندقهم، ولا ربط له بشرطية الإسلام في صحة العبادات.

نعم، ورد في رواية مفضل بن عمر أنّ أبا عبد اللَّه عليه السلام كتب إليه كتاباً فيه:

«إنّ اللَّه لم يبعث نبياً قط يدعو إلى معرفة اللَّه ليس معها طاعة في أمر ولا نهي، وإنّما يقبل اللَّه من العباد الفرائض التي افترضها اللَّه على حدودها مع معرفة من دعا إليه ومن أطاع وحرّم الحرام ظاهره وباطنه وصلّى وصام وحجّ واعتمر وعظّم حرمات اللَّه كلّها ولم يدَع منها شيئاً وعمل بالبرّ كلّه ومكارم الأخلاق كلّها وتجنّب سيّئها، ومن زعم أنّه يحلّ الحلال ويحرّم الحرام بغير معرفة النبي صلى الله عليه و آله و سلم لم يحلّ للَّه‌حلالًا ولم يحرّم له حراماً، وأنّ من صلّى وزكّى وحجّ واعتمر وفعل ذلك كلّه بغير معرفة من افترض اللَّه عليه طاعته فلم يفعل شيئاً من ذلك... ليس له صلاة وإن ركع وسجد، ولا له زكاة ولا حجّ، وإنّما ذلك كلّه يكون بمعرفة رجل منَّ اللَّه على خلقه بطاعته وأمر بالأخذ عنه...»[1].

وهذه الرواية تمتاز على غيرها بالنظر إلى اشتراط الإسلام ومعرفة النبي صلى الله عليه و آله و سلم، كما وأنّه ورد في ذيلها التعبير بأنّه ليس له صلاة ولا له زكاة ولا حج، وهذا ظاهره بطلان العمل وعدم تحقق الامتثال.


[1]- نفس المصدر: 124.

اسم الکتاب : كتاب الزكاة المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست