الباقر والصادق عليهما السلام، مات في حياة أبي عبد اللَّه عليه السلام- ففي الاستنساخ صار (بن) (عن) وقد نقل في معجم رجال الحديث‌[1] أنّ في نسخة من التهذيب مطبوعة واخرى مخطوطة السند (ميسرة بن عبد العزيز) وهو الصحيح.

وجه الصحّة أنّ ميسرة ابن عبد العزيز هو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام الذي أدرك مقداراً من حياة الإمام الصادق عليه السلام، وهو الذي ينقل عنه عبد اللَّه بن بكير في روايات عديدة كثيراً- كما في هذا السند- فلا يحتمل أن ينقل عمّن يسمّى بعبد العزيز مهملًا من حيث التعيين والمردد بين أشخاص أكثرهم من أصحاب الأئمّة المتأخرين بعد الإمام الصادق عليه السلام ومنهم من يكون من أصحاب الصادق عليه السلام لا الباقر عليه السلام وطبقته بعد طبقة ميسرة ولم يعرف لهم رواية لينقل عنهم مثل ميسرة الذي هو في عداد زرارة ومحمّد بن مسلم- من الطبقة الرابعة بحسب تقسيم الطبقات عند السيد البروجردي قدس سره-، فالمطمئن به أنّ سند الرواية كما يقوله الأردبيلي قدس سره والسيّد الخوئي قدس سره في المعجم- وإن شكك فيه في تقريرات بحثه هنا- فيكون السند معتبراً.

ومنها: رواية عمر بن يزيد عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «ليس في الدين زكاة إلّاأن يكون صاحب الدين هو الذي يؤخّره، فإذا كان لا يقدر على أخذه فليس عليه زكاة حتى يقبضه».

وفي السند إسماعيل بن مرار، ولكنه ثقة على الأظهر؛ لتوثيق محمّد بن الحسن بن الوليد ما يرويه عن يونس بن عبد الرحمن- وأكثر رواياته ينقلها

[1]- معجم رجال الحديث 20: 119.