1138- في مصباح الشريعة
قال الصادق عليه السلام: الحكمة ضياء المعرفة و ميزان التقوى و ثمرة الصدق، و لو قلت:
ما أنعم الله على عباده بنعمة أنعم و أنظم و أرفع و أجزل و أبهى من الحكمة لقلت
قال الله عز و جل: «يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ
الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا
الْأَلْبابِ» اى لا يعلم ما أودعت و هيأت في الحكمة الا من استخلصته
لنفسي: و خصصته بها و الحكمة هي النجاة و صفة الحكمة الثبات عند اوايل الأمور و
الوقوف عند عواقبها، و هو هادي خلق الله الى الله.
1139- في كتاب
الخصال عن الزهري عن على بن الحسين عليهما السلام قال: كان آخر ما أوصى
بالخضر موسى بن عمران عليهما السلام ان قال له: لا تعيرن أحدا الى قوله: و رأس
الحكمة مخافة الله تبارك و تعالى.
1140- عن أحمد بن
محمد بن أبى نصر قال: قال أبو الحسن عليهما السلام: من علامات الفقه
الحلم و الصمت، ان الصمت باب من أبواب الحكمة، ان الصمت يكسب المحبة انه دليل على
كل خير.
1141- عن أبى جعفر
عليه السلام قال: بينما رسول الله صلى الله عليه و آله ذات يوم في بعض أسفاره
إذا لقيه ركب فقالوا: السلام عليك يا رسول الله. فالتفت إليهم و قال: من أنتم؟
فقالوا مؤمنون، قال فما حقيقة ايمانكم؟ قالوا الرضا بقضاء الله و التسليم لأمر
الله و التفويض الى الله، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله علماء حكماء، كادوا
أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فان كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون، و لا تجمعوا
ما لا تأكلون، و اتقوا الله الذي اليه ترجعون
1142- في الكافي
على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن ابى المغرا عن ابى
بصير عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قلت له: إِنْ تُبْدُوا
الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَ إِنْ تُخْفُوها وَ تُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ
خَيْرٌ لَكُمْ قال: ليس من الزكاة، و صلتك قرابتك ليس من الزكاة
و الحديث طويل أخذنا منه
موضع الحاجة.
1143- على بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن اسحق بن عمار عن ابى- عبد الله عليه السلام في قول الله
عز و جل: «وَ إِنْ تُخْفُوها وَ تُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ» قال: هي