responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 452
الآية قال: هو الدعاء، وأفضل العبادة الدعاء. وروى حنان بن سدير عن أبيه قال:
قلت لأبي جعفر: أي العبادة أفضل؟ قال: ما من شئ أحب إلى الله من أن يسال ويطلب ما عنده، وما أحد أبغض إلى الله، عز وجل، ممن يستكبر عن عبادته، ولا يسأل ما عنده.
(الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (61) ذلكم الله ربكم خلق كل شئ لا إله إلا هو فانى تؤفكون (62) كذلك يؤفك الذين كانوا بأيت الله يجحدون (63) الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين (64) هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العلمين (65)).
المعنى: ثم ذكر سبحانه ما يدل على توحيده فقال: (الله الذي جعل لكم) معاشر الخلق (الليل) وهو ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر الثاني (لتسكنوا فيه) أي: وغرضه في خلق الليل سكونكم، واستراحتكم فيه من كد النهار وتعبه (والنهار مبصرا) أي: وجعل لكم النهار، وهو ما بين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، مضيئا تبصرون فيه مواضع حاجاتكم. فجعل سبحانه النهار مبصرا، لما كان يبصر فيه المبصرون. (إن الله لذو فضل على الناس) بهذه النعم من غير استحقاق منهم لذلك، ولا تقدم طلب. (ولكن أكثر الناس لا يشكرون) أي: ومع هذا فإن أكثر الناس لا يعترفون بهذه النعم، بل يجحدونها ويكفرون بها.
ثم قال سبحانه مخاطبا لخلقه: (ذلكم الله ربكم) أي: الذي أظهر هذه الدلالات، وأنعم بهذه النعم، هو الله خالقكم ومالككم (خالق كل شئ) من السماوات والأرض، وما بينهما (لا إله إلا هو) أي: لا يستحق العبادة سواه (فأنى

اسم الکتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 8  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست