responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير فرات الكوفي المؤلف : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 432

قَالَ وَ أَقْبَلَ مُعَاوِيَةُ فِي الْكَتِيبَةِ الشَّهْبَاءِ وَ هِيَ زُهَاءُ عَشْرَةِ آلَافِ بجيش [جَيْشٍ‌] شَاكِينَ فِي الْحَدِيدِ لَا يُرَى مِنْهُمْ إِلَّا الْحَدَقُ تَحْتَ الْمَغَافِرِ [فَاقْشَعَرَّ لَهَا النَّاسُ‌] [فَقَالَ ع مَا لَكُمْ‌] تَنْظُرُونَ بِمَا [مِمَّا] تَعْجَبُونَ إِنَّمَا هِيَ جُثَثٌ مَاثِلَةٌ فِيهَا قُلُوبٌ طَائِرَةٌ مُزَخْرَفَةٌ بِتَمْوِيهِ الْخَاسِرِينَ وَ رِجْلُ جَرَادٍ زَفَّتْ بِهِ رِيحُ صَبَا وَ لَفِيفٌ سَدَاهُ الشَّيْطَانُ وَ لَحْمَتُهُ الضَّلَالَةُ وَ صَرَخَ بِهِمْ نَاعِقُ الْبِدْعَةِ وَ فِيهِمْ خَوَرُ الْبَاطِلِ وَ ضَحْضَحَةُ الْمُكَاثِرِ فَلَوْ قَدْ مَسَّتْهَا سُيُوفُ أَهْلِ الْحَقِّ لَتَهافَتَتْ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ أَلَا فَسَوُّوا بَيْنَ الرُّكَبِ وَ عَضُّوا عَلَى النَّوَاجِذِ وَ اضْرِبُوا الْقَوَانِصَ [القوابض‌] بِالصَّوَارِمِ وَ اشْرَعُوا الرِّمَاحَ فِي الْجَوَانِحِ وَ شُدُّوا فَإِنِّي شَادٌّ حم‌ لَا يُنْصَرُونَ فَحَمَلُوا حَمْلَةَ ذِي يَدٍ [لِبَدٍ] فَأَزَالُوهُمْ [عَنْ أَمَاكِنِهِمْ [مَصَافِّهِمْ‌] وَ دَفَعُوهُمْ‌] عَنْ أَمَاكِنِهِمْ وَ رَفَعُوهُمْ عَنْ مَرَاكِزِهِمْ [مَرَاكِبِهِمْ‌] وَ ارْتَفَعَ الرَّهَجُ وَ خَمَدَتِ الْأَصْوَاتُ‌[1] فَلَا يُسْمَعُ [تُسْمَعُ‌] إِلَّا صَلْصَلَةُ الْحَدِيدِ وَ غَمْغَمَةُ الْأَبْطَالِ وَ لَا يُرَى إِلَّا رَأْسٌ نَادِرٌ أَوْ يَدٌ طَائِحَةٌ وَ أَنَا كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مِنْ مَوْضِعٍ يُرِيدُ يَتَحَالُّ [يتحاك‌] الْغُبَارُ وَ يَنْقُصُ [يُنْفِذُ] الْعَلَقَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ سَيْفُهُ يَقْطُرُ الدِّمَاءَ وَ قَدْ انْحَنَى كَقَوْسٍ نَازِعٍ وَ هُوَ يَتْلُو هَذِهِ الْآيَةَ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‌ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي‌ءَ إِلى‌ أَمْرِ اللَّهِ‌ قَالَ فَمَا رَأَيْتُ قِتَالًا أَشَدَّ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى الْمَوْتَ لَا يُقْلِعُ وَ مَنْ مَضَى لَا يَرْجِعُ وَ مَنْ بَقِيَ فَإِلَيْهِ يَنْزِعُ إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا [فَاحْفَظْنِي‌] وَ اتَّقِ اللَّهَ وَ لْيَكُنْ أَوْلَى الْأُمُورِ بِكَ الشُّكْرَ لِلَّهِ فِي السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ فَإِنَّ الشُّكْرَ خَيْرُ زَادٍ.

يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى‌ وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ‌

[2]- قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَكَرِيَّا الدِّهْقَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ‌


[1]. ر: اعبوا الأصوات. ب: غبوا. أ: عبوا. ر، أ: فاني شاك. ن: ما هم لا ينصرون. و المثبت من خ. ن لحملوا.

و أخرج نحوه الطبريّ عماد الدين في بشارة المصطفى.-

[2] . و للحديث مصادر و شواهد كثيرة و انظر ما يأتي في سورة الواقعة.

عبد العزيز العمى البصري الحافظ وثقه عامة علماء السنة، و عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. توفّي سنة 190 تقريبا.

ربيعة بن شيبان البصرى أبو الحوراء كوفي وثقه العجليّ و ابن حبان و النسائي و وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات.

اسم الکتاب : تفسير فرات الكوفي المؤلف : فرات الكوفي، فرات بن ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست