[1]. العيّاشيّ بسنده عن يحيى بن المساور
الهمداني عن أبيه قال: جاء رجل من أهل الشام إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال:
انت عليّ بن الحسين؟ قال: نعم قال: ابوك الذي قتل المؤمنين؟ فبكى عليّ بن الحسين(
ع) فمسح عينيه فقال: ويلك كيف قطعت على أبي أنّه قتل المؤمنين؟ قال: قوله:
اخواننا قد بغوا علينا فقاتلناهم
على بغيهم فقال: ويلك أ ما تقرأ القرآن؟ قال: بلى قال: فقد قال اللّه( وَ
إِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً* وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ
صالِحاً)* فكانوا إخوانهم في دينهم أو في عشيرتهم قال له الرجل: لا بل في
عشيرتهم. قال: فهؤلاء إخوانهم في عشيرتهم و ليسوا إخوانهم في دينهم. قال: فرجت عني
فرج اللّه عنك.
و أيضا بسنده عن مفضل بن عمر عن
أبي عبد اللّه عليه السلام قال: إن عليّ بن الحسين صلوات اللّه عليه كان في مسجد
الحرام جالسا فقال له رجل من أهل الكوفة و قال: قال علي: إن إخواننا بغوا علينا.
فقال له عليّ بن الحسين: يا عبد اللّه أ ما تقرأ كتاب اللّه( وَ
إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً)* فأهلك اللّه عادا و أنجى هودا( وَ
إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً)* فأهلك اللّه ثمودا و أنجى صالحا.
و في المناقب لابن شهرآشوب: قيل
لزين العابدين: إن حدك كان يقول: إخواننا بغوا علينا. فقال:
أ ما تقرأ كتاب اللّه( وَ
إِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً)* فهو مثلهم أنجاه و الذين معه و أهلك عادا بالريح
العقيم.
و في ن بعد الآيات تقديم و تأخير
و زيادة هكذا: قال له فرجت عني فرج اللّه قال: بلى ... عشيرتهم قال: فرجت عني.
يحيي بن المساور الكوفيّ التميمى
مولاهم أبو زكريا العابد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام.