اسم الکتاب : الميزان في تفسير القرآن المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 9 صفحة : 393
وفي الكافي ،
بإسناده عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن المسجد الذي أسس على التقوى ـ فقال :
مسجد قبا :
أقول
: ورواه العياشي
في تفسيره ، وروي هذا المعنى أيضا في الكافي ، بإسناده عن معاوية بن عمار عنه عليهالسلام.
وقد روي في
الدر المنثور ، بغير واحد من الطرق عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : هو مسجدي هذا ، وهو مخالف لظاهر الآية وخاصة ـ
قوله : « فِيهِ
رِجالٌ » إلخ ، فإن
الكلام موضوع في القياس بين المسجدين : ـ مسجد قبا ومسجد الضرار والقياس بين
أهليهما ـ ولا غرض يتعلق بمسجد النبي ص.
وفي تفسير
العياشي ، عن الحلبي عن الصادق عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : « فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا » قال : الذين يحبون أن يتطهروا نظف الوضوء ـ وهو
الاستنجاء بالماء وقال : قال نزلت هذه في أهل قبا.
وفي المجمع ، :
في الآية قال : يحبون أن يتطهروا بالماء عن الغائط والبول : وهو المروي عن السيدين
: الباقر والصادق (ع) ، وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : لأهل قبا : ما ذا تفعلون في طهركم ـ فإن الله
تعالى قد أحسن عليكم الثناء؟ قالوا : نغسل أثر الغائط. فقال : أنزل الله فيكم : « وَاللهُ يُحِبُّ
الْمُطَّهِّرِينَ ».
وفيه ، : في
قراءة قوله : « إِلَّا
أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ » وقرأ يعقوب وسهل : « إلى أن » على أنه حرف الجر ، وهو قراءة الحسن وقتادة
والجحدري وجماعة : ورواه البرقي عن أبي عبد الله (ع).