responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 86

يَكُونَ مَعَهُ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع فَجَاءَ مُنَافِقَانِ ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ بَعْدَهُمَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ «وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍ‌ وَ لَا مُحَدَّثٍ‌ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ‌ يَعْنِي فُلَاناً وَ فُلَاناً فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ‌» يَعْنِي لَمَّا جَاءَ عَلِيٌّ ع بَعْدَهُمَا ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ‌ يَعْنِي يَنْصُرُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع ثُمَّ قَالَ: لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً يَعْنِي فُلَاناً وَ فُلَاناً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ‌- إِلَى قَوْلِهِ‌ إِلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‌ يَعْنِي إِلَى الْإِمَامِ الْمُسْتَقِيمِ‌

ثم قال: وَ لا يَزالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ‌ أي في شك من أمير المؤمنين ع‌ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ‌ قال العقيم الذي لا مثل له في الأيام- ثم قال: الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ- فَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ- وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا قال: و لم يؤمنوا بولاية أمير المؤمنين و الأئمة ع‌ فَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ‌.

ثم ذكر أمير المؤمنين و المهاجرين من أصحاب النبي ص فقال: وَ الَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ- ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ‌ إلى قوله‌ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ‌

و أما قَوْلُهُ: وَ مَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ- ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‌ فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَمَّا أَخْرَجَتْهُ قُرَيْشٌ مِنْ مَكَّةَ وَ هَرَبَ مِنْهُمْ إِلَى الْغَارِ وَ طَلَبُوهُ لِيَقْتُلُوهُ فَعَاقَبَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ بَدْرٍ فَقُتِلَ عُتْبَةُ وَ شَيْبَةُ وَ الْوَلِيدُ وَ أَبُو جَهْلٍ وَ حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ وَ غَيْرُهُمْ- فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص طُلِبَ بِدِمَائِهِمْ- فَقُتِلَ الْحُسَيْنُ وَ آلُ مُحَمَّدٍ بَغْياً وَ عُدْوَاناً- وَ هُوَ قَوْلُ يَزِيدَ حِينَ تَمَثَّلَ بِهَذَا الشِّعْرِ:

لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدْرٍ شَهِدُوا

جَزَعَ الْخَزْرَجِ مِنْ وَقْعِ الْأَسَلِ‌

لَأَهَلُّوا وَ اسْتَهَلُّوا فَرَحاً

ثُمَّ قَالُوا يَا يَزِيدُ لَا تُشَلَ‌

لَسْتُ مِنْ خِنْدِفَ إِنْ لَمْ أَنْتَقِمْ‌

مِنْ بَنِي أَحْمَدَ مَا كَانَ فَعَلَ‌

قَدْ قَتَلْنَا الْقَرْمَ مِنْ سَادَاتِهِمْ‌

وَ عَدَلْنَاهُ بِبَدْرٍ فَاعْتَدَلَ‌

.

اسم الکتاب : تفسير القمي المؤلف : القمي، علي بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست